تحت المجهر

وضاعة السلطة وأتباعها (بقلم عمر سعيد)

” صرمايتي اشرف من كل اللي بالثورة ”
قالها نبيل نقولا ..
” ولك فيق من وهمك يا حمار ”
غناها وديع الشيخ ..
هاتان العبارتان تعكسان حالة التفاهة والمرض والدناءة التي بلغها أتباع السلطة الدكتاتورية في لبنان أمام شعار الناس الثائرة
” كلن يعني كلن ”
فالدونية في خطاب نبيل نقولا والإهانة في خطاب وديع إنما تعكسان حقيقة أن مثقف السلطة هو مثقف وضيع ، لا يعقل ولا يعي معنى الوطن والمواطن .
فمثقف السلطة عبارة عن طبل فارغ لا يصدر أصواتا إلا إن صفعته العصا..
حين يبلغ كلام أتباع السلطة هذا المستوى من الضعة فإن ذلك مؤشر يشير إلى حجم الإنهيار الذي بلغته تلك السلطة ..
ولكن يبقى السؤال : أليس من واجب الإدعاء في لبنان استدعاء هذين الشخصين ، والتحقيق معهما ، وإنزال العقوبات بحقهما ، لتطاولهما على شريحة كبيرة من المواطنين اللبنانيين الذين ثاروا على الفساد في الوطن ؟
أوليس كلامهما فساد قيمي وأخلاقي بحق الذين دفعتهم قيمهم النضالية لنصرة الحق والمستضعفين في مجتمعنا ..
وكم هو جميل أن يلاقي القضاء اللبناني الشارع اللبناني بخطوة فعلية من خلال اخضاع هذين الشخصين لدعوى القدح والذم ..
وبذلك يكسب ثقة الثوار ويفتح نافذة تلاقي معهم بتنا بحاجة ماسة إليها .
ويترك درسا فعالا لأجيالنا التي باتت تحتاج أمثولات في التربية .
عمر سعيد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى