تحت المجهر

الثنائي الشيعي… باسيل فتى مُتعب وحِمل ثقيل

فقد العهد ومعه التيار الوطني الحر خطابهما السياسي، ولم يعد بمقدورهما اقناع الناس بوعود فارغة لم تتحقق، كما أن التيار لم يعد لديه قوة استقطاب من هم خارج اطار التيار الوطني الحر خصوصاً غير المحزبين، فثورة ١٧ تشرين غيرت واقع الارض، واستقطبت عدد لا بأس به من الناس التي ملّت من سياسة بعض الاحزاب.

وفي هذا السياق، لعب سلوك جبران باسيل المتعب بحسب وصف مصادر مقربة من الثنائي الشيعي دوراً كبيراً بإضعاف عهد الرئيس ميشال عون الذي راهن عليه الثنائي كحليف مسيحي قوي قادر على التغيير.

وتقول المصادر لموقع “صوت بيروت انترناشيونال” إن “حزب الله بات ينظر الى باسيل كفتى متعب وحمل ثقيل، يريد كل شيء واذا لم يحصل على طلبه يقوم بتصرفات صبيانية، وهذا الامر يزعج حزب الله خصوصا عندما يتعلق الامر بمهاجمة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحليف الاساسي للحزب ولا غنى عنه في كل الظروف”.

وكشفت المصادر عن أن الحزب اوصل رسالة واضحة وصارمة بأن بري خط أحمر وهجوم باسيل المتكرر على رئيس البرلمان لن يؤدي الى نتيجة، والحزب ليس في وارد التخلي عن بري على الاطلاق وهو اولوية، وعلى باسيل التأقلم مع هذا الواقع.

وتضيف المصادر أن حزب الله سدد دين عون وأوصله الى سدة الرئاسة ولم يعد يريد دفع اثمان باهظة على حساب بيئته التي لم تهضم تصرفات باسيل، كما أن الحزب لم يتدخل لدى قواعده من اجل تجيير بعض الاصوات في المناطق التي تخضع لنفوذه، لأن المعركة الانتخابية هذه المرة مختلفة، وهناك قوة مجهولة كالمجتمع المدني التي تمددت داخل البيئة، لم يتمكن حزب الله بعد من تقدير حجم هذه القوة، بالتالي لا يريد المخاطرة بأي صوت لتأمين عدد نوابه ونواب حلفائه الدائمين كالحزب القومي السوري الاجتماعي والبعث وجميل السيد.

وفي المقابل وفقا للمصادر، يخشى الحزب كن خسارة التيار الوطني الحر عدد كبير من مقاعده، ومهما بلغ حجم التباين بينهما، يبقى باسيل الحليف المسيحي الذي أمّن الغطاء المطلوب، ووقف الى جانب الحزب في الاوقات الحرجة، وهو حاجة ضرورية، وعلى باسيل ان يقهم ان حزب الله قادر على القوز بالمقاعد الشيعية وباسيل بحاجة الى حليف كالحزب من اجل بقاء تياره في الشارع المسيحي وإلا هناك خصوم اقوياء سينقضون عليه في أي لحظة او فرصة.

المصدر : صوت بيروت إنترناشونال

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى