تحت المجهر

ما كان لردة أن تكون


كل الأوطان الرسالة يسعى المجرمون لإلغائها ..
و كل المؤشرات تدل على ان حرب ردة ضد رسالة البطريرك الراحل قد بدأت ..
نعم إنها ردة على رسالة السلام والمحبة التي آمن بها الرجل وكرس حياته لاجلها في لبنان ..
مصالحة الجبل، قرنة شهوان ، ثورة الارز ، وطرد المحتل السوري، والعمل على إخراج قائد القوات اللبنانية من معتقله ، ودعم عودة القوات اللبنانية إلى الحياة السياسية، أعمال خيرية وانسانية شاهدة وثبات على القيم والمواقف وابرزها الحرية .. والكثير من الانجازات التي بات حضورها يؤرق من تتضرر مصالحه من مسيرة ذلك الرجل الرسالة ..
لذا فلنتوقع أن يتكاتف الرسل الكذابون ، ليعززوا هذه الردة لصالح النظام السوري واتباعه، لأن الهزيمة التي ألحقها الراحل باسقاط مشروعهم في لبنان لا يمكن للأسد الحاقد ان ينساها ولا لأتباعها أن يتجاوزها ببساطة ..
السؤال المطروح لم التطاول على هذا الرجل بعد موته مباشرة .. وأين كانت هذه الأصوات في حياته؟!
وباعتقادي إن الجواب على هذا السؤال يكمن في مشهدية القوات اللبنانية التي غصت بها الساحات والشوارع خلال حفل الوداع دلالة على أن عشاق الحرية التي آمن بها الراحل في تنامٍ جلي..
لقد أكد حزب القوات اللبنانية انه عصب الرسالة والقيم والوطن الذي آمن به الرجل ، لذلك اطلق المسعورون ردتهم على كل ما نادى به ، للنيل من القوات اللبنانية أولا ، ومن الرسالة التي تكفلت حمايتها واكمال مسيرتها ثانيا ، ومن الجمهورية التي بدأت تتضح ملامحها من خلال جهود هذا الحزب على ارض الواقع ثالثا ..
إن مثل هذه المحاولات لا حياة لها في لبنان ، وإن عاشت تعيش على حساب سمعة مرتكبيها وفاعليها ..
لان لبنان وطن القضايا النبيلة التي مهما تجرأ عليها المفترون ، عادت الى السماء كطائر الفينيق تحلق أعلى مما سبق ..
فبالأمس سعى الظالمون للنيل من بشير الحرية بعد قتله ، ولكنه عاد ليحلق من جديد راية امل وليشع منارة اتجاه صحيح صوب الوطن ، وكذلك فعلوا مع رفيق الحريري وكل شهداء الوطن الأحرار .
والمعركة مع هؤلاء المرتدين ليست مجرد عقال بعير ، بل هي وطن ورسالة ووجود .
فكما نبتت الرايات البيضاء في الشوارع والساحات ، وكما رفرفت الرايات نفسها عند وداعه، ستنتصر رسالة السلام والمحبة والحرية التي نادى بها الراحل الكبير وستكون جمهورية القوات القوية حقيقة ثابتة وفي القريب العاجل، وردتهم إلى زوال ، فما كان لردة أن تكون.

عمر سعيد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى