تحت المجهر

لا حرب أهلية في لبنان .. و أحداث الطيونة إستثناء لن يتكرر

بعض وسائل الإعلام الأجنبية الخبيثة تبث تقارير عن سيناريوهات لحرب أهلية في لبنان مستشهدين ببعض الأحداث ومنها أحداث سنة ١٩٧٥ و أحداث الطيونة …

في البداية يجب توضيح أن المبدأ الأساسي للحرب الأهلية (أو أي حرب بشكل عام) هو وجود طرفين مسلحين على الأقل ليتقاتلا. في لبنان، حالياً، لا يوجد غير الجيش اللبناني وميليشيات حزب الله يملكون السلاح وبالتالي أي صدام بينهما لن يكون حرباً أهلية بل سيكون قتالاً للجيش الشرعي ضد ميليشيات إرهابية مسلحة.

إن أحداث سنة ١٩٧٥ كانت دفاعية بوجه الوجود الفلسطيني المسلح وتم ذلك بعد انهيار المؤسسات الأمنية اللبنانية وهذا السيناريو غير موجود اليوم فالمؤسسات الأمنية ما زالت موجودة بحدها الأدنى وما زال الجيش اللبناني متماسكاً بالإضافة إلى عدم وجود عامل خارجي يشكل تهديداً على الوضع الداخلي..

أما احداث الطيونة فالجميع يعلم أن تدخل الجيش اللبناني السريع والحاسم وتطويقه للإشكال بسرعة والإتصالات الإيجابية بين مختلف الأطراف السياسية منعوا تطور الأمور على الأرض.. ومازالت وحدات الجيش متواجدة في الأماكن الحساسة حتى يومنا هذا لمنع أي تفلت للأوضاع…

كما يعلم الجميع أن المجموعات السيادية، في لبنان، التي تطالب بنزع سلاح حزب الله هي مجموعات نخبوية ومسالمة لا تملك غير سلاح الكلمة والموقف وتطالب بحصر السلاح بيد الجيش اللبناني وتعمل من ضمن المؤسسات الديمقراطية للدولة اللبنانية…

اذاً ليس هناك من أي أساس للحرب الأهلية اللبنانية و الذين ينتظرون حرباً أهلية سيخيب ظنهم..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى