رأي حر

في ساحة الشهداء ليس من أجل راتبٍ فقط بل أيضا من أجل كرامةٍ ووطنْ (بقلم د. علي عواد)

الرفاق قدامى المحاربين الشرفاء من الجيش اللبناني والقوى المسلحة كافة ،
ليس من أجل راتب فقط بل أيضا من أجل كرامةٍ ووطن تصدّيتم للعدو الصهيوني في عقيدة عسكرية راسخة وثوابت وطنية تحمي حدود الوطن ،
ليس من أجل راتب فقط بل أيضا من أجل كرامةٍ ووطن خدمتم لبنان وأهلكم بشرف وتضحية ووفاء.
ليس من أجل راتب فقط بل أيضا من أجل كرامةٍ ووطن سهرتم وتعبتم وخاطرتم بالحياة الغالية من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي وبناء الدولة
فهل ستقبلون اليوم سلب حقوقكم التقاعدية بعد اختلاس صندوقها ؟
لا تسمحوا للمنظومة السياسية الحاكمة بسرقة تعب العمر، خذوا الحق بكل الأساليب المشروعة وتحت سقف القانون، أنتم سلطانه الوحيد، اذ لم ولا ولن يكون الزجاج الداكن أو الموكب الفضفاض او الصور المرفوعة او مقعد الصف الاول أو اللقب الطنّان هو معيار الاحترام والتقدير ؛ بل ماذا قدّم هذا المسؤول للبنان…أنتم أكثر وأشرف وأنبل من قدم للانسان وللوطن لبنان…انها مسالة اخلاق ومواطنة قبل كل شيء.
لا تركنوا الى الوعود بحماية حقوقكم من اية جهة أتت ، بل عليكم المشاركة بكل التحركات في الساحات لصون حقوقكم دون منّة من أيّ كان، حقوقكم وحقوق أولادكم وأُسَرِكم بعيشٍ كريم يوازي سهركم وعرقكم وتعبكم ودمكم الغالي ومواطنتكم الصالحة .
ان النيّة باستهداف حقوقكم وحقوق رفاقكم في الخدمة الفعلية ما تزال مبيّتة بلؤمٍ ونكرانِ جميلٍ في نفوس كثيرين من المنظومة السياسية بدل أن يكافحوا الفساد المالي ويعملوا على محاسبة الفاسدين وعلى استرجاع المال المنهوب والمال الموهوب والمال المحجوب .
ان الإصرار اللئيم على استهداف حقوق عسكريي الخدمة الفعلية وقدامى المحاربين يثبت بأن الجيش ما زال مستهدفاً بمعيشته وكرامته ومعنوياته ، ومن خلال استهدافه سيتمّ ضرب مفهوم الدولة واستقرارها ، وبسقوط فكرة الدولة القوية سينفسح المجال واسعاً أمام استمرار الفساد والتسلط والسيطرة على أموال الدولة ومقدراتها وخيراتها.

الرفاق قدامى المحاربين الشرفاء من الجيش اللبناني والقوى المسلحة كافة
وحّدوا صفوفكم ، وحّدوا قراركم ، تلاقوا في ساحة الشهداء حين يدعوكم الواجب في كلّ مرّة ، أشبكوا أيديكم وسواعدكم واصرخوا في وجه الظالمين : نحن في الساحة ليس من أجل راتب فقط بل أيضا من أجل كرامة ووطن.

#انتفاضة_العدالة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى