اخبار العالم

لتحصيل الديون… الحرس الثوري يستولي على أملاك الحكومة الايرانية

افادت وكالة أنباء العمل الايرانية “إيلنا”، ان قائد قاعدة “خاتم الأنبياء” التابعة للحرس الثوري أكد في تصريحات السبت، أنه وفقا لموازنة العام الإيراني المقبل الذي يبدأ في 21 آذار كان من المفترض أن تبيع الحكومة أملاكها وتسوي ديونها بعائداتها، لكن قاعدة “خاتم الأنبياء” اقترحت تسليم أملاك الحكومة إلى الحرس الثوري بدلاً من البيع.

ولم يكشف عن ديون الحرس الثوري على الحكومة الإيرانية لكنه تحدث في وقت سابق أن هذه الديون بلغت حوالي 500 تريليون ريال (حوالي 11.9 مليار دولار) وقد طالب صراحة بالحصول على النفط الخام والأصول المملوكة للدولة لتسوية القضية.

وتعتبر قاعدة “خاتم الأنبياء” الفرع الاقتصادي للحرس الثوري الإيراني وتدير معظم أعمال البناء والإنشاءات، بالإضافة إلى عمليات تهريب النفط والغاز وسائر المنتجات للالتفاف على العقوبات الأميركية.

وتعمل قاعدة “خاتم الأنبياء” التي تتولى أيضا تنسيق عمليات الحرس الثوري والقوات المسلحة الإيرانية الأخرى بما فيها الجيش النظامي، بالقيام بمشاريع الإعمار والأنشطة الدينية والسياحة، وتضم الفنادق والمطاعم والمتاجر وغيرها بجانب الأضرحة، مما يجعلها مركزًا لاستيعاب الأموال.

وأوضح سعيد محمد أن هذه القاعدة تتلقى 10 آلاف مليار تومان سنويا من الخزينة الحكومية، منها 3 آلاف مليار تومان مخصصة لمشاريع البناء وحوالي 7 آلاف مليار تومان لمشاريع وبلديات”.

ويتم تخصيص كل هذه الميزانية السنوية لهذه القاعدة دون أن يكون للحكومة أي سيطرة على هذه القاعدة أو مخصصات الحرس الثوري التي لا تخضع للضرائب كسائر أنشطتها الاقتصادية.

وقال قائد قاعدة خاتم الأنبياء، إن الحرس الثوري سبق واستولى محطة “سبلان” لإنتاج الكهرباء، كجزء من الديون على الحكومة.

بعض عمليات التجريد هذه، خاصة الاتصالات السلكية واللاسلكية، بحجة الخصخصة، تعرضت لانتقادات في السنوات الأخيرة.

يذكر أنه بناء علي تعليمات المرشد الإيراني علي خامنئي حول الخصخصة تمت أكبر صفقة في تاريخ البورصة الإيرانية عام 2009، تم بموجبها تحويل 50٪ بالإضافة إلى سهم واحد من شركة الاتصالات الإيرانية إلى مجموعة ” اعتماد مبين” التي تستحوذ تعاونية الحرس الثوري ومؤسسة “بنياد” المالية التابعة للمرشد على معظم أسهمها.

يأتي هذا بينما يحضر المتشددون الإتيان بحكومة عسكرية ورئيس من صفوف جنرالات الحرس الثوري، خلال الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في حزيران المقبل، وذلك بحسب “العربية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى