تحت المجهر

إلى الثائرة رولا سلمان (بقلم عمر سعيد)

ردا على اقتحام منزلها من قبل عناصر حزب الله

يا رفيقتي الزهر أجرأ من كهوف الهاربين ..
ألوانه تقدح في الشفق حمرة الدم والوضوء .
فتغشي أبصار اللابثين في الكهوف من سنين ..

لا شيء يا أخيتي ينال من ذكورة الهمجية
كوجه امرأة يبزغ في الطريق إلى الحياة

فثوري ..
وأذني في الناس :
” حي على الحرية ”

فالحرة لا تختبي في كهف
او حجاب أو نقاب ..
الحرة تغفو فقط في سوح النضال
وعلى صدرها يغفو أطفال الرجولة ..

فثوري
ولتكن تهمتك منديل مريم أوزينب
يمسح كل يوم دم النائم فوق الصليب

ثوري
فصوتك في الشوارع
نور الإله يمزق ليلاً غلف الوطن منذ سنين
وأنت من سلالة الضوء الشهيد .

يا أختَ الذي استحال وساماً
على صدر الأنوثة .
ليست المرأة التي تثور عاقر ..

من رحمها يولد وطن بألف ألف ثائر ..
رحمها الحق لا يتسع لغزوة فاجر ..
ما هم أن يلوح في الدرب أساها ..
قد ينبت الحزن حباً في رباها

كل الذين ساوموك في الطريق إلى الحياة انهزموا ..
وغدت احقادهم سجادة نعليك ..
لا تخلعي الغضب الذي فجرته
فكل مآسينا أهون من دمع الحبيبة ..

ثوري
ولتكن ضفيرتك حبل مشانق
العمائم العميلة ..

قريباً .. وأشد قرباً من غد
سيصرخ الموتى في وجه الطغاة
فأنت الحقيقة ، والرفيقة ، والصديقة
وأنت رصاص حر في صدر المصيبة .

عمر سعيد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى