لبنان

جعجع المرشح مستعد للإتفاق على اسم مرشح آخر

تستعد القوى السياسية المؤثرة في انتخابات رئاسة الجمهورية بانتظار صفارة انطلاق الإستحقاق الرئاسي رسمياً ليسيطر على ما عداه من استحقاقات يأمل اللبنانيون أن يصل إلى خواتيمه السعيدة بانتخاب رئيس جمهورية جديد ضمن المهلة الدستورية ويكون له انعكاس إيجابي على الوضع العام في البلاد ويساهم في الحدّ من ضغط سعر صرف الدولار بعد ضخ أجواء إيجابية تحتاجها جميع القوى لتهدئة غضب الناس المكبوت حتى إشعار آخر فيما نار الأسعار والظرف المعيشي تتأجج تحت رماد الثورة الشعبية.

وفيما تتحفظ الشخصيات المارونية في إعلان رغبتها في الترشّح لرئاسة الجمهورية، يشهد محور الممانعة صراعاً خفياً حاداً بين المرشحين الطبيعيين جبران باسيل وسليمان فرنجية ويعتمد الرجلان استراتيجية مختلفة في سعيهما لكسب تأييد “ح ز ب الله” ولا يتفقان إلا في رفض كل منهما للآخر، فرئيس التيار الوطني الحر ينغمس حتى أذنيه في تأييد الحزب وآخرها في مسألة المسيرات حتى يخال للمستمع لتصريحات باسيل بأنه هو شخصياً من أعطى الأوامر واختار التوقيت لإرسال المسيرات، بينما يعتمد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية سياسة مهادنة المجتمع الدولي وعدم استفزازه مع التأكيد على “الخط” لكسب التأييد من المحور، ومستفيداً من تأزم علاقات غريمه اللدود باسيل مع الداخل والخارج، ويبقى المؤكد أن الرجلان يخوضان الإستحقاق الرئاسي وكأنه آخر معاركهما.

على المقلب الآخر، وحده رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع المرشح الطبيعي الذي أعلن صراحة استعداده للقبول بمرشح ممكن أن تتوافق عليه قوى المعارضة ودعمه كأنه يخوض معركته الشخصية، هذا الموقف الواضح لجعجع تقابله في المعسكر نفسه ضبابية ليس من الضروري أن تكون سلبية، وإذ لم تؤدِّ الإتصالات الجارية حتى الآن إلى النتيجة التي يأملها اللبنانيون المعارضون لهيمنة “ح ز ب الله”، فهذا لا يعني أن الإتفاق لن يتمّ مستقبلاً قبل فوات الأوان مع احتدام معركة عضّ الأصابع، على أمل أن لا يصبح عضّ الأصابع ندامة بعد فوات الأوان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى