لبنان

القوات نحو تحطيم أرقام التيار

يُعرِب سياسي مخضرم في مجالسه الخاصة عن أمله في أن تساهم الإنتخابات النيابية في تغيير صورة المسيحيين التي رسّخها التيار الوطني الحر منذ بروز العماد ميشال عون كهالة قيادية وحالة شعبية بعيدة كل البعد عن تاريخهم النضالي والثقافي المتحرّر المتحدّي لكل عوامل الطغيان واستعادة المعنى الحقيقي للشعب العنيد الذي لا يتخلّى عن حريته وثوابته مهما بلغت الإغراءات أو التهديدات، والعودة إلى تاريخهم الذي يُخبِر أنهم يختارون العيش في الكهوف والعراء أو في الأسر ٤١١٤ يوماً تمسّكاً بمبادئهم وتعاليمهم وتقاليدهم وقِيَمهم.

ويتابع السياسي بأن النهج الإستسلامي والإستزلامي الذي مارسه التيار الوطني الحر ساعده في حصد ما لم تحصده أي شخصية أو قوة سياسية بتاريخ الجمهورية اللبنانية سواء في الإدارة أو في مجلسي النواب والوزراء وصولاً إلى رئاسة الجمهورية، ولكن أيضاً لم يسبق لأي شخصية وقوة سياسية أن فشلت هذا الفشل الذريع والمريع، وقد يكون هذا الفشل أقل إيلاماً إذا استوعب المسيحيون منه الدرس، لأن النجاح كان ليكون حافزاً لأطراف أخرى لاستنساخ تجربة الحالة العونية.

كما يدعو السياسي نفسه إلى تحطيم أرقام التيار في الإنتخابات القادمة ويعوّل على “القوات اللبنانية” لتحقيق هذا الإنجاز، بالحلال، ولأهداف سامية وطنية تعيد إلى المسيحيين سمعتهم وتألّقهم فيرتفعون ويرتفع معهم وطنهم مجدداً إلى مصاف الدول المتحضرة رغم التحديات والصعوبات التي تنتظر القوات في خوض الإنتخابات أولاً مع محاولات الحصار والعزل من دون استبعاد تدخّل بعض الدول في عملية الحد من اندفاعة القوات لصالح مجموعات ترتبط بتلك الدول.

ويختم السياسي المخضرم بأن لبنان بحاجة لإعادة توازنه، وبعد نكبة التيار فالحاجة ماسة إلى قوة تعميرية تضاهي قوة التيار التدميرية وتعيد الدور المسيحي إلى مساره التاريخي الصحيح وتعود بالتالي ممارسة العمل السياسي الوطني إلى السكة الصالحة والصحيحة، وهذا ما يحتّم في المرحلة القادمة ضرورة أن تتقدّم مبدئية القوات على تفلّت التيار بالأرقام بدءاً بأصوات الناخبين وصولاً إلى حجم الكتلة النيابية كمحطة أولى والإنتقال بعدها إلى المحطات التالية. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى