دفاع وأمن

اسباب فشل الرد الايراني على إسرائيل

في الاحصاء الرسمي للرد الإيراني على إسرائيل بالأمس تم إطلاق 331 صاروخاً وطائرة مسيرة على إسرائيل، تم إطلاق 185 طائرة بدون طيار
و اطلاق 110 صاروخا باليستيا و 36 صاروخ كروز ، القسم الأكبر من الصواريخ سقط خارج الحدود الإسرائيلية ، فقط ٧ صواريخ دخلت المجال الجوي الإسرائيلي وسقطت في مناطق فارغة دون إحداث أضرار

ما هي اسباب فشل البرنامج الصاروخي الايراني؟؟

الخبراء يؤكدون عدم أهلية المستوى العلمي والتكنولوجي للخبراء ومصممي برنامج إيران الصاروخي من جهة وتأثير العقوبات الدولية التي منعت حصول ايران على المواد والتقنية المطلوبة لهذا المشروع من جهة أخرى. وفي رأيهم “عدم فاعلية الصواريخ الايرانية في الحروب الحديثة”، بحيث يقتصر عمل الصواريخ على القصف العشوائي “غير الدقيق”.  وهذا ما يدركه المسؤولون الإيرانيون رغم الانفاق المالي الهائل.

يؤكد الخبراء ان فشل البرنامج الصاروخي الإيراني يعود الى الأسباب التالية:

مشاكل في مدى ودقة الصواريخ، نظراً لكون القياسات الفنية في إنتاج الصواريخ الايرانية متدنية، وكذلك بسبب ضعف وقلة ألاختبارات والتجارب، فقدرة هذه الصواريخ لا تزال في حدها الأدنى، ولا زالت الصواريخ تعاني من قصر مداها، اضافة الى مشاكل في الاتزان تؤثر في دقة اصابة الصواريخ، وهي نقاط ضعف رئيسية في برنامج ايران الصاروخي.

نسبة أمان الصواريخ ضعيف، وبحسب التجارب العسكرية الاميركية، الروسية والصينية، لابد من اجتياز مراحل طويلة من الاختبارات والتجارب الفنية في ظروف متنوعة حتى تصبح الصواريخ “آمنة” وقابلة للاستخدام في الجيش، وبالتالي تعتبر الصواريخ الإيرانية “غير آمنة” للاستخدام العسكري.

بين المدى الحقيقي والمدى المعلن للصواريخ فإن نماذج صاروخ شهاب جميعها، حسب معلومات إيران، مداها أكثر من 1500 كلم وهذا غير صحيح. وكمثال على ذلك فان صواريخ “قادر” مداه حوالى 200 كلم. أي تعتبر من نوع صواريخ قصيرة المدى، الا أن إيران أعلنت في تقاريرها الرسمية حول مناورة ولاية 90 (كانون الثاني 2012) بأنها صاروخ طويل المدى،  وعندما تم اختبار صاروخ فجر لأول مرة في مناورة “الرسول الأعظم” العسكرية بتاريخ 5 نيسان 2010 قال قائد سلاح الجو  في قوات الحرس آنذاك: “صاروخ فجر جيل جديد للصواريخ، ولا شبيه لها في أي بلد في العالم”، بينما في الحقيقة هذا الصاروخ هو صارخ اسكاندر Iskander-E من صنع روسيا والمعروف باسم  SS- 26ومداه حوالي 300 كلم.

الحكومة الايرانية تسعى الى أن تصف جهودها لتطوير التصنيع العسكري بأنه تطورفي مجال جهوزية الصواريخ للحرب، ومن هذا المنطلق فان إيران هي البلد الوحيد في العالم والتي تعلن على الملأ القدرات والمواصفات الفنية لصواريخها قبل أن تصبح قادرة على استخدامها في الحرب.

ماذا عن صواريخ الكروز الايرانية؟

بحسب الخبراء تعاني صواريخ كروز “سومار” الايرانية من عدد كبير من العيوب “الخلقية” والمشاكل التقنية التى تؤثر على أداءها وهي تتركز فى ثلاثة مشاكل رئيسية تتعلق بالمدى وارتفاع التحليق والدقة التهديفية

المشكلة الأولى: هي انخفاض المدى النهائى للصاروخ “سومار”، إذ قُدر مداه بـ2500 كيلو متر، فى حين أكد الخبراء فى تقرير تم رفعه لوزارة الدفاع الإيرانية أن هناك مشاكل تواجه وصول الصاروخ لهذا المدى، ومنها أنه على ضوء التعقيدات العالية للمشغل الهيدروليكى، فأن تصنيع الصاروخ فى إيران تكتنفه صعوبة حقيقة، ما دفع الإيرانيين إلى تصنيعه مشغلات بديلة، حيث إن محدوديات المشغل البديل تجعل المنتج النهائى يواجه مشكلة “بمواصلة التحليق لفترة طويلة” بالتالى يؤدى إلى انخفاض مداه النهائى.

المشكلة الثانية : إن صاروخ سومار يمتلك رأسا حربيا بزنة 500 كيلو جرام، وهو ما يؤثر على المدى النهائى للصاروخ بسبب انخفاض حجم الوقود المفيد، بجانب ارتفاع وزن الجزء الجامد من الصاروخ. وأشارت المصادر إلى أن إيران وهى فى سبيلها لسد عجز عدم التوصل إلى تقنيات صناعة سبائك الألمونيوم الخاصة بهيكل الصاروخ، لجأت إلى استخدام مواد صلبة بديلة، ما أدى لزيادة وزن الصاروخ بشكل ملفت ومن الممكن اعتباره من العوامل الأخرى التى تقوض مدى سومار.

المشكلة الثالثة : تتعلق بافتقار الصاروخ لدقة إصابة الهدف، وهى من العيوب الأساسية لسومار، حيث أرجع العلماء ذلك لسببين، وهما أنه يتعذر صناعة صاروخ بحساب لوغاريتمى متناهى الدقة، وهذا يؤدى إلى خلل عند إصابة الهدف المحدد سلفا، كما إن تقنية البرمجيات والأجزاء فى مجموعة “دوبلر” والإفادة منها أيضا فى إصلاح الأخطاء الملاحية، تحظى بتقنية معقدة وغير معروفة، ولعدم الوصول واكتساب تقنية دوبلر، قام مصممو سومار باعتماد نظام GPS فى الصاروخ (نظام تحديد المواقع)، وهذا الأمر يؤدى إلى الخلل وإضاعة الهدف عند الإصابة

ماذا عن الدرونات؟

لقد نجحت ايران بتصنيع الدرونات الانتحارية التي شاركت في الحرب السورية والعراقية والاوكرانية بجانب القوات الروسية وقد حققت نجاحات في تلك الحروب فلماذا لم تنجح في إصابة أهدافها في اسرائيل ؟؟
رشقة الدرونات على إسرائيل كانت كثيفة .. الا انها كانت من الدرونات ذات المحركات المكبسية البطيئة و التي يمكن التعامل من قبل الطيران الامريكي والطيران الاسرائيلي .. وطول المسافة المقطوعة يتيح التحضر و معرفة مسار طيرانهم و اسقاطهم و هم لا يزالون بعيدين عن اهدافهم ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى