اخبار العالم

المتظاهرون الإيرانيون: إلى متى ستذهب أموالنا الى حزب الله وحماس؟

المتظاهرون الإيرانيون: إلى متى ستذهب أموالنا الى حزب الله وحماس؟

تجددت الاحتجاجات الشعبية الإيرانية اليوم السبت في مدن عدة في شمال ووسط وجنوب إيران على خلفية قرار الحكومة رفع أسعار البنزين وفق ما ذكرت وكالة مهر الإيرانية الرسمية.

شهدت تظاهرات اليوم السبت سقوط قتيل وعدد من الجرحى في مدينة سيرجان الإيرانية، وفق وكالة الأنباء الطلابية (إيسنا) شبه الرسمية، بينما تناقلت مواقع أنباء عن سقوط 4 قتلى و12 جريحاً في المحمرة بالأحواز.
ونقلت الوكالة عن حاكم مدينة سيرجان بالإنابة محمد محمود آبادي قوله “للأسف قُتل شخص”، مؤكداً أنه “مدني”. وأشار إلى أنه لا يزال من غير الواضح إن كان “تم إطلاق النار عليه أم لا”. وأضاف أن عدداً من الأشخاص أصيبوا بجروح خلال التظاهرات.
وشدد محمود آبادي على أنه “لم يُؤذَن لقوات الأمن بإطلاق النار وسُمح لهم فقط بإطلاق عيارات تحذيرية… وهو ما قاموا به”.

وذكر أن بعض الأشخاص استغلوا “التجمّع الهادئ” الذي أُقيم في سيرجان وعمدوا إلى “تخريب ممتلكات عامّة ومحطات وقود وأرادوا الوصول إلى خزّانات الوقود وإضرام النيران فيها”.

وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين في طهران وتبريز، ومجموعة أخرى محتشدة في مدينة بيرجند قرب مشهد بشمال شرقي إيران، تردد عبارات قيل فيها “إلى متى ستبقى أموالنا تذهب إلى جيوب غزة ولبنان”؟ بينما أفادت الوالة الإيرانية الرسمية للأنباء عن خروج تظاهرات في كل من عبدان والأحواز وبندر عباس وبيرجند وغشساران وخرمشهر وماهشهر وشيراز ومدن أخرى.

وذكر موقع “إيران إنترناشيونال” أن قوات الأمن أطلقت الرصاص باتجاه المحتجين لتفريقهم، في مدينة بوشهر جنوبي إيران، بعد استخدام المياه الساخنة. كما نشر مقطع فيديو عن قيام محتجين باحراق مبنى المصرف المركزي في مدينة بهبهان جنوب غربي البلاد.

تقنين وزيادة

وكانت الحكومة الإيرانية بدأت الجمعة بتقنين توزيع البنزين وزيادة أسعاره بواقع 50 في المئة على الأقل، ما أدى إلى احتجاجات متفرقة ومخاوف من ارتفاع التضخم، على الرغم من الوعود الرسمية بأن الإيرادات ستُستغل في مساعدة الأسر المحتاجة.

وأسعار البنزين في إيران من أرخصها في العالم بسبب الدعم الكثيف وتراجع قيمة عملتها، لكن البلد يكافح تهريباً متفشياً للوقود إلى الدول المجاورة.

وقال التلفزيون الرسمي إن سعر لتر البنزين العادي سيزيد إلى 15 ألف ريال (12.7 سنت أميركي) من 10 آلاف ريال وإن الحصة الشهرية للسيارة الخاصة تحددت عند 60 لتراً. وسيبلغ سعر أي مشتريات إضافية 30 ألف ريال للتر.

أطفئوا محركاتكم”

ووفقاً لوكالة فارس شبه الرسمية للأنباء، احتج مئات الأشخاص على ارتفاع الأسعار في مناطق مثل مدينة مشهد في شمال شرقي البلاد وفي إقليم كرمان في جنوب شرقي البلاد وفي إقليم خوزستان الغني بالنفط.

وأظهر مقطع فيديو نشر على الإنترنت، محتجين في الأحواز عاصمة خوزستان وهم يحثون السائقين على تعطيل حركة المرور وهتفوا قائلين “أيها الأحوازيون الشرفاء. أطفئوا محركاتكم”.

وأفاد أحد السكان في الأحواز، طلب عدم نشر اسمه، وكالة رويترز عبر الهاتف بأنّ “شرطة مكافحة الشغب أغلقت الشوارع الرئيسة. سمعت إطلاق نار قبل نحو ساعة”.

ولم يتسن لرويترز التحقق من مقاطع فيديو على مواصل التواصل الاجتماعي لاحتجاجات في مدن أخرى.

وأحرق إيرانيون غاضبون عام 2007 محطات للوقود، منتقدين حكومة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد لفرض تقنين على توزيع المادة الأساسية.

وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى