اخبار العالم

ناشونال إنترست: إيران تشتري أسلحة أمريكية من طالبان

رجح المحلل الإيراني محمد جواد موسوي زاده، عقد إيران صفقة مع طالبان لشراء أسلحة أمريكية استولت عليها الحركة بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، للاستفادة منها في أبحاثها لتطوير ترسانتها العسكرية.

ونقل موسوي زاده، في تقرير لمجلة “ناشيونال إنترست”، عن بعض المحللين، أن انهيار الحكومة الأفغانية، واستيلاء طالبان على السلطة، وانسحاب الولايات المتحدة، أعطى إيران الفرصة لمتابعة أهدافها الإقليمية في أفغانستان.

نقل معدات عسكرية إلى إيران
وفي الفترة القليلة الماضية، انتشرت صور مثيرة للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر قافلة من شاحنات قيل إنها تنقل معدات عسكرية أمريكية من أفغانستان إلى إيران، وقالت تقارير غير رسمية، إن إيران اشترت عربات “هامفي” و “MRAPs” المدرعة الخفيفة، من طالبان.

وواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقادات حادة بعد ظهور صور معدات دفاعية أمريكية في أيدي طالبان.

وقبل أيام من التقارير عن شراء إيران الأسلحة، كتب عضوا مجلس النواب جيمس كومر، وغلين غروثمان رسالة إلى وزير الدفاع لويد أوستن طلبا فيها معلومات عن خطط البنتاغون لاستعادة الأسلحة الأمريكية من أفغانستان، مخافة بيعها للصين، أو روسيا، أو إيران، أو كوريا الشمالية.

وقال الرئيس السابق دونالد ترامب بدوره: “يجب المطالبة بإرجاع جميع المعدات على الفور إلى الولايات المتحدة، وهذا يشمل كل سنت من الـ85 مليار دولار”، في إشارة إلى التكاليف التي تكبّدتها واشنطن جراء الحرب.

ضربة جديدة لبايدن
واعتبر موسوي زاده أن تلك الصور، التي لم تعلق عليها السلطات الإيرانية والأمريكية بعد، ترقى إلى مستوى جديدة لبايدن.

ويعتقد بعض المراقبين أن طالبان ستحتاج إلى تدفق الأموال الأجنبية لتعزيز الاقتصاد الأفغاني الذي مزقته الحرب، لذلك فإن بيع بعض المعدات التي تركتها القوات الأمريكية يُمكن أن يزودها بالأموال اللازمة لإدارة القطاع العام، وإعادة بناء البنية التحتية للبلاد.

ونقل موسوي زاده عن محلل الاستخبارات غوران كيسيتش أن من المحتمل أن إيران عقدت صفقات مع طالبان لشراء بعض هذه المركبات والمعدات لأغراض البحث والاستنساخ، وأنه إذا وقعت المروحيات، وقطع غيار الطائرات الأمريكية في أيدي الحكومة الإيرانية، فسيؤدي ذلك إلى تطور كبير في صناعة الطائرات في إيران.

ورغم أن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث فرانكلين ماكنزي جونيور، يؤكد أن الطائرات الأمريكية التي بقيت في أفغانستان غير صالحة للعمل، ولن تحلق مرة أخرى أبداً، إلا أنها لا تزال مفيدة للأبحاث الهندسية في إيران أو لدى خصوم آخرين لأمريكا.

دعم إيراني لطالبان
وقبل أشهر من انهيار الحكومة الأفغانية، كثفت إيران تواصلها الدبلوماسي مع طالبان، فيما تؤكد بعض التقارير أن إيران دعمت طالبان عسكرياً، في محاولة لتسريع انسحاب أمريكا من البلاد.

وقال مسؤول كبير في المخابرات الدفاعية في إفادة إخبارية بالبنتاغون عن تقرير وكالة استخبارات الدفاع DIA عن إيران: “قدمت إيران لطالبان الدعم المالي والتدريب”.

وأشار بعض التقارير إلى أن إيران عملت في السنوات الأخيرة مع طالبان، وبشكل مستقل ضد “عدوهما الأمريكي المشترك”. وإذا استمر هذا التعاون، فمن المحتمل تسليم بعض المعدات العسكرية الأمريكية، سواء كانت عديمة الفائدة أم لا، إلى إيران من أجل إجراء أبحاث هندسية عليها.

جماعات مسلّحة أخرى؟
ووفقاً لمسؤولين في طالبان، استلوت الحركة على نحو ألفي مركبة مدرعة، بما في ذلك عربات “هامفي” الأمريكية، وما يصل إلى 40 طائرة يحتمل أن بينها مروحيات “بلاك هوك” وطائرات هليكوبتر هجومية وطائرات دون طيار عسكرية.

وختم موسوي زاده قائلاً: ” يبقى أن نرى إذا كانت الأسلحة الأمريكية ستقع في أيدي الجماعات المسلحة الأخرى مثل تنظيم القاعدة، عدو الولايات المتحدة، وإذا كانت لإدارة بايدن خطة لمنع استخدام هذه الأسلحة لإلحاق الضرر بمصالح الولايات المتحدة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى