اخبار العالم

السعودية …على قمة القمم (بقلم فادي محفوظ)

تسارعت الاحداث العالمية والعربية ،وخاصةً نتائج الانتخابات الاميركية ،وتصلب موقف الرئيس ترامب بعدم الاعتراف بهزيمته في الانتخابات امام الرئيس الجديد جو بايدن ،مما ادى الى مصادقة الكونجرس على فوز بايدن .

لكن في المقلب الاخر شهد الخليج العربي مصالحة هامة جداً بين كافة الدول خاصةً المملكة العربية السعودية من جهة وقطر من جهة اخرى ، وجاء ختام البيان على الموافقة الجماعية بضرورة مواجهة الخطر الايراني على دول الخليج وكافة الدول العربية .
من هنا اثبتت المملكة العربية السعودية، انها في الطليعة لا بل في قيادة العالمين العربي والاسلامي معاً .

ان العلاقة بين السعودية وتركيا لم تعد علاقة عداء ، تطورت لتصبح علاقة فاترة وخاصةً بعد الاتصال بين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ونظيره التركي الرئيس رجب طيب اردوغان ،واتفاقهما على استمرار التواصل للتوصل الى اعادة العلاقة كما كانت من قبل بين البلدين.ولعلا زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري اليوم الى تركيا ولقائه الرئيس التركي اضعها في هذا السياق والايام ستثبت ذلك …!!!
فهل عاد الرئيس الحريري الى حضن المملكة كما كان والده الشهيد ؟ وهل تم اللقاء بين الرئيس الحريري وصاحب السمو محمد بن سلمان في زيارته للمملكة؟ وهل اعطي له دور عربي وجرعة قوة في الوقوف امام تعنت من يقف في مواجهة عدم تشكيل حكومته؟
كل هذه الاسئلة مشروعة والايام كفيلة بتبيان حقيقتها.

اما على الجبهة اللبنانية فما زلنا تحت الاحتلال الايراني بقيادة حزب الله الارهابي الذي ما زال يتعنت في عدم تشكيل حكومة مستخدماً تفاهم مارمخايل مع التيار العوني الذي بدوره داعم لسياسة هذا الحزب، والكل يعلم انه لا مساعدات للبنان في ظل وجود هذا الحزب في اي حكومة ستتشكل.

ان الخطر الايراني على كافة الدول التي بدأت توجه انظارها له على انه خطر استعلائي استعماري لا بل كيان غاصب ، لان نية النظام الايراني هو باسترجاع امبراطوريته والذي يعتبر الدول التي هو موجود فيها من خلال ميليشياته انها من حقه باعتباره ان وجوده فيها يومن لها الاستقرار بحسب راي الخامنئي .
من هنا راينا روسيا التي قامت بطرد الحرس الايراني من تخوم الاراضي المواجهة للاراضي الفلسطنية المحتلة ، لإراحة العدو الاسرائيلي من جهة، ولكي توصل رسالة للنظام الايراني أنها الامر الناهي بسوريا .

ان الدول العربية التي اقامت تطبيع مع العدو الاسرائيلي ما هو الا لمواجهة الخطر الايراني ، وحق كل دولة ان تعمل مصلحتها ومصلحة شعبها؟
كل اللذين قالوا ان الدول التي اقامت تطبيع مع العدو ونسوا القضية الفلسطنية اقول لهم ماذا قدمتم انتم للقضية الفلسطنية؟ لا بل ماذا قدموا الفلسطنيون انفسهم ؟ اين الانتفاضة؟ اين المواجهة ؟ اين الاتفاق الفلسطيني الفلسطيني لاعادة فلسطين؟
نريد افعالاً … لان الاقوال والشعارات هي التي اضاعت فلسطين وقضيتها…..!!!!

ان المملكة العربية السعودية تعتبر اليوم الرقم الصعب في المعادلة الدولية ، لانها تعتبر اكبر دولة منتجة للنفط والتي تنافس روسيا .
نعم السعودية تتربع اليوم على قمة القمم دولياً من خلال النفط من جهة وعربياً واسلامياً من جهة اخرى وذلك لانها اثبتت صلابتها وقوتها بتضامن شعبها ومواجهة الخطر الايراني في اليمن من خلال ميليشياتها الحوثي وعلى راسها ولي العهد صاحب السمو محمد بن سلمان الذي شكل الرقم الصعب في المعادلتين العالمية والعربية، ونظرته ٢٠٣٠ التي بدأ يرسمها من خمسة سنوات والتي بدأت ثمارها تظهر قبل الوصول لها .
اختم لاقول ان المملكة العربية السعودية سوف يكون لها دوراً كبيراً على الساحتين العالمية و العربية خاصةً .
فادي محفوظ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى