تحت المجهر

مروحيات سيكورسكي … جميع الحجج واهية والتقصير واضح

يتسابق السياسيون في لبنان على رمي الاتهامات يمينا و يسارا لاخفاء مسؤوليتهم في التقصير الفاضح في مواجهة الحرائق التي اجتاحت لبنان
و في هذا السياق قام بعضهم بالترويج لاخبار مفادها بإن مروحيات سيكورسكي المخصصة لاطفاء الحرائق غير صالحة للاستخدام وذلك لتبرير عدم فتح اعتمادات مالية لصيانتها

لمحة تاريخية
سيكورسكي إس-61 هي إصدار مدني للمروحية الناجحة إس أتش-3 سي كينغ. وتعتبر هذه المروحية من أكثر المروحيات استعمالا كمروحيات نقل او في مهام البحث والانقاذ واطفاء الحرائق

ظهرت أول مروحية إس-61 في 2 نوفمبر 1961 وكانت أطول بأربعة أقدام وثلاثة إنشات (1.27 متر) من أتش إس إس-2 لتكون قادرة على رفع حمولة أكبر من البضائع أو الركاب. وكانت شركة خطوط لوس أنجلوس أول مشغل مدني لإس-61 بعد شراءها في 11 مارس 1962

الدول المشغلة هي: الولايات المتحدة, بريطانيا, كندا, هولندا, النرويج, إسبانيا, جمهورية أيرلندا, الأرجنتين, جرينلاند, باكستان, بروناي, جزر المالديف ولبنان

هذه اللمحة التاريخية السريعة تؤكد ان المروحيات هي في الخدمة منذ زمن طويل في العديد من الدول وبالتالي تسقط مقولة “الخلل من المصنع” التي اعتمدتها وزيرة الداخلية

المروحية يمكنها سحب المياه من البحيرات وتخزينها في خزانات داخلية اما في حال تم حمل المياه في سلال خارجية فإن الاخطار هي نفسها التي تواجهها طوافات الجيش اللبناني من طراز هيوي والتي تستخدم حاليا في اطفاء الحرائق بحسب ما قاله عميد طيار متقاعد في الجيش اللبناني وهذا ما يسقط جميع الحجج ويظهر جليا التقصير الفاضح في فتح اعتمادات مالية لصيانة الطوافات

وتبقى مسألة لم يتطرق لها احد من قبل وهي ان ثمن الطوافة هو 650000 دولار والمبلغ المعلن لشراء ثلاثة طوافات وهو 14 مليون دولار كما ان عقد الصيانة السنوي هو اكبر من ثمن شراء طوافة وهو ما يترك علامات استفهام كبيرة حول الارقام الخيالية في عقدي الشراء والصيانة

تادي عواد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى