تحت المجهر

الراعي مهاجما “حزب الله”: قوة إيرانية حولت لبنان لـ”جهنم”

جدد البطريرك الماروني بشارة الراعي هجومه على “حزب الله”، مؤكداً أن المليشيا تشكل “قوة عسكرية” إيرانية وليست لبنانية.

وفي حديث متلفز، قال الراعي إن حزب الله هو “قوّة عسكرية إيرانية في لبنان”، مذكراً بـ”القرارات الدولية الصادرة والتي تتعلق بموضوع السلاح وكل المليشيات على الأرض اللبنانية وبقضية بسط سيطرة الدولة على أراضيها”.

وأكد على “ضرورة اعتماد الحياد في النزاعات الإقليمية لإنقاذ لبنان من المزيد من الفوضى”، لافتاً إلى أن “لبنان كان في ما مضى سويسرا الشرق الأوسط، ولكنه اليوم جهنم، وهذا ليس بالأمر الذي يمكننا أن نفخر به”.

 ولفت إلى أنه من الممكن أن يلتقي مع الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، مستدركا: “لكن ليس بمقدورنا حل مشكلة السلاح، فهذا موضوع أكبر من لبنان ويقتضي حله على المستوى الدولي”.

وأوضح: “في عهد الرئيس السابق ميشال سليمان، طُرحت قضية الاستراتيجية الدفاعية المشتركة بمعنى أن لا يبقى حزب الله متفرداً باستعمال السلاح ساعة يشاء وأينما كان، ويقرر الحرب والسلم مع إسرائيل وفي سوريا واليمن والعراق بمعزل عن الحكومة والبرلمان، ولكن هذه الاستراتيجية لم تحصل”.

ولفت إلى أن “الرئيس اللبناني ميشال عون وضع في النقاط الأولى من خطاب قسمه الاستراتيجية الدفاعية المشتركة، ولكن لم يتم البحث فيها، كاشفا أنه التقى نصرالله مرة “ولكن نحن لا نتحدث عن أمور تتعلق بالسلاح لأن هذا يتعدانا، وحين التقينا تحدثنا عن أمور أخرى”.

وأكد الراعي أنه لم يسمع بعد “موقفاً صريحاً وواضحاً من حزب الله بشأن موضوع الحياد، وفي حال أعلن رفضه سأسأل الحزب هل أنت ضد سيادة لبنان على أرضه ولا تريد أن يلعب لبنان دوره؟” .

وتابع: “طلبنا من الولايات المتحدة أن لا يكون لبنان ورقة مساومة بين واشنطن وإيران عندما يتحدثون عن القضايا النووية”، معتبراً أن موضوع سلاح “حزب الله” يُبحث أيضاً مع إيران لأنها “النبع”، و”حزب الله” هو قوّة عسكرية إيرانية في لبنان”.

وتساءل: “لماذا يقاتلون إسرائيل من لبنان، إذا كنت تريد محاربة إسرائيل، فلماذا تريد استخدام الأراضي اللبنانية؟”

وجدد الراعي المطالبة بمؤتمر دولي، مذكراً بـ”القرارات الدولية الصادرة والتي تتعلق بموضوع السلاح وكل المليشيات على الأرض اللبنانية، وبقضية بسط سيطرة الدولة على أراضيها، وهما القراران 1559 و1701″، مؤكداً أن “هناك مشكلة في لبنان والبلاد لا تستطيع أن تسير إلى الأمام، والمريض الذي اسمه لبنان بحاجة إلى علاج، والعلاج هو مؤتمر دولي خاص بلبنان بنقاط نحن ندرسها”.

وطالب واشنطن بـ”دعم لبنان بقضية المؤتمر الدولي، ومساعدتنا على الحياد ومواصلة دعم الجيش اللبناني، وإدخال مساعدات إنسانية للبنان، ثم المساهمة بإسراع ترسيم الحدود بيننا وبين إسرائيل ليتمكن لبنان من الاستفادة من النفط والغاز”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى