تحت المجهر

حزب الله و تصفير الدولة اللبنانية. (بقلم عمر سعيد)

على غرار ما فعلت كل عصابات إيران في المنطقة، يخطو حزب الله في البلاد نحو الانهيار الكلي، وبكافة مقومات ومكونات الدولة والمجتمع والأسرة في لبنان.

فمن العراق إلى اليمن فسوريا تمكنت عصابات إيران من تدمير الدولة في كل مكوناتها الأساسية من جيش مفكك، إلى بنى تحتية مدمرة، فمؤسسات معطلة ومنشآت مغلقة وثروات منهوبة وصولاً إلى شعب مهجر ممزق مفتت بالطائفية والجوع والتجهيل وغياب العناية الصحية.

وها هو لبنان آخر الأقطار على قائمة عصابات إيران في المنطقة، يدخل مرحلة تصفير الدولة على يد حزب الله.

فبعد أن انهار اقتصاد البلاد، وفي ظل حماية هذا الحزب لمنظومة الفساد، وتهريب العملة الصعبة والنفط والمواد الغذائية.
تجاوز سعر صرف الدولار الخمسة آلاف ليرة لبنانية، ليصبح لبنان بكامله تحت فكي قانون العقوبات قيصر، الذي سيقضي على ما تبقى من مكونات الدولة في هذا الوطن.

فلا قروض من البنك الدولي، ولا ودائع من الخارج، واقتراب كبير من انهيار القطاع الصحي والتعليمي، بعد انهيار آلاف المؤسسات، ها نحن أمام أزمة معاشات في قطاع الوظيفة الحكومية، قد تلامس موظفي الجيش، والأجهزة الأمنية.

ليشتد خناقها مع تراكمات الانهيار الكبير لتلامس نظم المجتمع القيمية والأخلاقية، لنكون أمام تفكك وانهيار العديد من الأسر والعائلات، الذي سينتج عن الضائقة المعيشية، وسيذهب بالجميع إلى الكثير المشاكل السلوكية والأخلاقية والاجتماعية، وارتفاع معدلات الجريمة بكافة أنواعها.

ها نحن في قلب مرحلة تصفير الدولة التي سنشهد خلالها التجويع والتجهيل والأمراض والطائفية بعد أن تتوالى انهيارات التعليم والصحة والبنى التحتية.

كل ذلك لم يكن عن طريق الصدفة، لأن المراقب البسيط لمجريات الأمور، يعلم أن لبنان الموضوع على قائمة أهداف إيران في المنطقة، هو آخر الدول التي ستبلغ مرحلة تصفير الدولة، سعياً لخلق واقع وجغرافيا تساهم في حماية القيادة الإيرانية التي لم تتمكن على مدار أربعة عقود من بناء دولة داخل إيران.

ولا يمكن إعلان فشل ولاية الفقيه لأنها وكيل الله في الأرض، وتستمد قدسيتها من قدسية الله، وإن فشلت ولاية الفقيه، فذلك فشل لله، والله لا يفشل.

وبالتالي سيكون الإنهيار المدوي والكلي على مستوى المنطقة، حتى لا تقوم لهذه الدول قائمة، خدمة لدولة ولاية الفقيه وللعدو الصهيوني الذي يعتبر هو المستفيد الأكبر من هذا الانهيار.
عمر سعيد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى