رأي حر

إلى روح جيزيل خوري/ بقلم عمر سعيد

أحبّتك أمّي يا جيزيل، لدرجة أنّها كانت تترك كلُ ما يشغلها، إذا لمحتك في الشّاشة.

كنت أسألها: أتعرفين من هي؟!
فتجيبني: مَرْة هذاك الشّب الحلو القصير؟!
فأضحك ملء فمي، لظنّها أنّ سمير كان قصيرًا.

لم تكن أمّي تتابع الأخبار، ولم تكن تستوعب ما تقوله نشراتها، لكنّها كانت تهتمّ لظهورك في التّلفاز، فتجلس صامتةً، تتابعك.

كانت تقول كأنّها تحدّث نفسها: هي وجوزها أشلب من بعضن.
وأسألها: ما الّذي يعجبك فيها؟!
فتقول: طلّتها طلّة ملكة!
– وهل رأيت ملكةً في حياتك؟!
فتجيب: ما شفت.. بس أكيد حلوة.

حتمًا.. كان فيك شيءٌ مختلفٌ وعميقٌ، ليُحبَّك أمثال أمّي من البسيطات اللائي لا يفهمن الأخبار.

كنتِ بالنّسبة لي إلى جانب ما كنتِ، ذلك الإحساس الّذي كنتُ أعيشه من خلال أمّي، كلمّا رأتك.
وداعًا جيزيل
عمر سعيد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى