لبنان

الملفّ الرئاسي في إيران

يُشير مصدر سياسي مُتابع للشأن الرئاسي إلى أنّ الجهود الحاليّة، من مبادرة كتلة الاعتدال إلى نشاط الخماسية، هي محاولات غير كاملة لحلّ الأزمة. يرى المصدر أنّ هذه الجهود لن تؤتي ثمارها طالما لم تتناول بشكل مباشر الجهة المعرقلة الرئيسية.

وفقاً للمصدر، أنّ المعرقل الحقيقي و الذي يجب الضغط عليه جدّياً للوصول إلى حلّ هو إيران و ليس حزب الله أو الرئيس برّي. فالأخير هو مجرّد أداة سياسيّة بدون قرار و دوره الراهن يقتصر على إضاعة الوقت حتى تنضج الظروف الملائمة إقليميّاً، حيث يصبح واضحاً ما ستستطيع إيران تأمينه من مُكتسبات للثنائي. فالقرار الرئاسي اللبناني هو في طهران و مرتبط بشكل وثيق بالمفاوضات الإيرانية – الأمريكيّة و لن يكون الحلّ جاهزاً إلّا من ضمن حزمةٍ شاملة في المنطقة. الإيراني دخل مباشرة على الخطّ و تأتي لقاءات السفير الإيراني و حركته المستجدّة في هذا الملفّ كدليل على سحبه من وكيله اللبناني ليصبح بيده مباشرة.

يختم المصدر السياسي أنّ تعمُّد حزب الله إلتزام الصمت و عدم إعطاء أيّ أجوبة على المبادرات يعكس غياب قرار إيراني في هذا الشأن حتى اليوم. أيّ حراك من طرف الخماسية يجب أن يبدأ بإيران و ليس الرئيس برّي، فهو الواجهة السياسية لفترة المُراوحة و إستمرار المفاوضات الخارجيّة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى