لبنان

عمالة موصوفة

تعليقاً على الأنباء المتداولة حول تلقّي حزب الله “ضوء أخضر” من إيران لتوسيع نطاق العمليّات العسكريّة ضدّ إسرائيل في حال قامت بعمليّة عسكريّة في رفح، يشير سياسي مخضرم إلى أنّ هذه الأنباء تقدّم دليلاً واضحاً على أنّ حزب الله، على عكس الصورة التي يحاول بعض أتباعه ترويجها كحركة مقاومة لبنانية، يعمل فعليّاً كفصيل يتلقّى توجيهاته من إيران و لا يتّخذ قراراته بشكل مستقلّ.

يؤكِّد المراقب أنّ مثل هذه المعلومات تؤثّر سلباً على صورة الحزب أمام قاعدته الشعبية، مشيراً إلى أنّ هناك قناعة متزايدة بين أنصاره بأنّ الحزب قد أصبح أداة بِيَد إيران و هو أضعف من ما كان يحاول تصويره. محاولة ربط توسيع الحرب مع إسرائيل بعمليّة محتملة في رفح يأتي لمصالح الحزب الخاصّة و محاولة إيرانيّة لحماية إستثمارها، خوفاً من أن يصبح الحزب الهدف التالي بعد حماس، بدلاً من تقديم دعم حقيقي لأهل غزّة.

ينتقد السياسي غياب الاعتبار لدى الحزب للتأثيرات الكارثية التي قد تنجم عن مثل هذا التصعيد على لبنان، مشيراً إلى أنّ حزب الله يبدو مهتمّاً أكثر بمواصلة تنفيذ أجندة إيران دون النظر إلى التكلفة البشريّة و الماديّة التي قد يتكبّدها اللّبنانيون. يلفت الانتباه إلى أنّ الحزب، رغم خسائره الكبيرة و الدمار الذي لحق بالمدنيين، لم يَقم بأيّ تحرُّك جدّي ضد إسرائيل بسبب عدم وجود قرار إيراني بذلك.

في ختام تعليقه، يؤكّد السياسي أنّ حزب الله يعمل على تنفيذ أجندة إيرانية في المنطقة، متجاهلاً المصلحة اللّبنانية. يوجّه انتقاداً للحزب لاتّهامه الفئات اللبنانية الأخرى بالعمالة و اتّباع مشاريع خارجيّة، بينما تكشف الأحداث أنّ حزب الله هو العميل الأكبر لإيران، و تابع لها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى