لبنان

دعوى قضائية: سعد الحريري يعتدي على مضيفات

عندما اشتكت إحدى الضحايا من تعرضها لاعتداء من قبل الحريري، زُعم أن رئيس شركة سعودي أوجيه قال لها: “إذا كنت ترغب في العمل في هذه الشركة، فعليك أن تتعلمي ممارسة الجنس”، على حد قولها في أوراق المحكمة.
زعمت مضيفتان أنهما تعرضا لاعتداء جنسي متكرر من قبل رئيس وزراء لبنان آنذاك على متن طائرته الخاصة – بما في ذلك أثناء توجههما لزيارة رسمية في البيت الأبيض – وفقًا لدعوى قضائية فيدرالية.

سعد الدين رفيق الحريري ، الذي ذكرت مجلة فوربس أن ثروته الصافية تصل إلى 1.7 مليار دولار في العام 2018 ، قام بملامسة المرأتين بشكل منتظم واغتصب إحداهما بالقوة عدة مرات خلال الرحلات الجوية حيث كان الحريري يشرب ويتعاطى المخدرات بكثرة مع أصدقائه، كما زعمتا في أوراق المحكمة.
ووقعت الهجمات بشكل متكرر على طائرة Boeing-737 التابعة للحريري، حسبما زعمت المرأتان اللتان تم التعرف عليهما في أوراق المحكمة باسم جين دو 1 و 2 فقط.
شغل الحريري، 52 عامًا، منصب رئيس وزراء لبنان من 2009 إلى 2011 ومرة أخرى من 2016 إلى 2020 قبل أن يترك السياسة فجأة في العام 2022.
وشغل والده رفيق فترتين كرئيس لوزراء البلاد واغتيل عام 2005.
وقد نفى مرارًا وتكرارًا المزاعم واعتبرها كاذبة واصفًا إياها بـ”حملة تشهير”.
تظهر السجلات أن هذه هي المرة الثالثة التي تحاول فيها النساء مقاضاة الحريري في نيويورك.
وقالت محاميته، ريتا غلافين، لقاضي المحكمة العليا في مانهاتن في آب، إن الضحيتين المزعومتين “ضايقتا السيد الحريري لفترة طويلة، باستخدام مزاعم كاذبة ومثيرة في محاولة لانتزاع ملايين الدولارات بشكل غير مشروع”.
احتل الحريري، وهو متزوج وأب لثلاثة أولاد، عناوين الصحف في العام 2019 بعد أن تبين أنه دفع 16 مليون دولار كمدفوعات لعشيقته، كانديس فان دير ميروي، التي تم التحقيق معها لاحقًا في موطنها جنوب إفريقيا لعدم دفعها الضرائب على المال النقدي.
عملت المضيفتان في شركة سعودي أوجيه، وهي شركة إنشاءات أقفلت أبوابها في العام 2017 وكانت مملوكة لعائلة الحريري.
خلال إحدى الهجمات المزعومة، قام الحريري، حسبما زُعم، بالإمساك بجين دو 1 “بقوة” وقال لها: “أنا معجب بك. سأراك مرة أخرى، قريبًا جدًا”، وفق ما ذكر في أوراق الدعوى.
قالت المدّعية الأولى في الدعوى إنها “كانت تخشى العواقب المحتملة على كل من عملها المستقبلي وسلامتها إن أبلغت عن سوء المعاملة” – ثم استاقلت أخيرًا في العام 2009 بعد سنوات من الاعتداءات.
وزعمت المدّعية الثانية أن الحريري اعتدى عليها لأول مرة في أيلول 2007، حين سافر إلى واشنطن في زيارة رسمية للرئيس جورج دبليو بوش. في ذلك اليوم طلب الحريري زجاجة ماء وهو مستلق في غرفة نومه، ثم حاول جرّها إلى الفراش قبل أن تهرب، على حد قولها في الملف القانوني.
وتعرضت لاعتداء آخر بعد حفلة عيد الميلاد عام 2008 حيث طلب الحريري من الطاقم ارتداء أزياء سانتا “المثيرة”، وشرب الضيوف كميات “كبيرة” من المشروبات الكحولية، على حد قولها في أوراق المحكمة.
عندما أبلغت عن الاعتداءات، قيل لها، “لا أحد يقول لا للحريري”، وفقًا للدعوى القضائية. ثم تم طردها في العام 2010.
رفعت المرأتان، من أستراليا وويلز، دعوى على الحريري، وهو مواطن مزدوج الجنسية في لبنان والمملكة العربية السعودية، في نيويورك بموجب قانون الناجيات البالغات في الولاية.
من جهة أخرى، انتقد متحدث باسم الحريري الادعاءات ووصفها بأنها “شائنة ومشوّهة للسمعة وتشهيرية وكاذبة تمامًا”، مضيفًا: “بعد أن وافقت محكمة أخرى في نيويورك على اقتراحنا برفض الدعوى القضائية الأصلية ورفضت طلبًا ثانيًا على الفور، يحاولون الآن رفع الدعوى أمام محكمة ثالثة في نيويورك، ولا يزال السيد الحريري غير راغب في دفع ملايين الدولارات التي طالبتا بها مقابل عدم رفع هذه الدعاوى القضائية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى