لبنان

نصرالله يجمع باسيل وفرنجية لمواجهة “القوات”؟؟

بقلم جورج العاقوري

اعلن “حزب الله” رسمياً ان الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله جمع على مائدة الافطار الرمضاني في 8/4/2022 ، رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، وأن اللقاء كان فرصة مناسبة لتداول العلاقات الثنائية والأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة.

الخبر ليس مفاجئاً لمن يرصد عن كثب آليات عمل “حزب الله” وقبضته الحديدية على فريق “8 آذار” في الامور الاستراتيجية من جهة وولاء فرنجية لـ”الخط” وارتباطات باسيل وحساباته من جهة آخرى. فـ”الحزب” اثبت في اكثر من محطة مفصلية قدرته على ضبط الايقاع في صفوف حلفائه مع تركه هامشاً للكباش الكلامي والمعارك الشعبوية والعراضات الاعلامية بينهم وأهم هذه المحطات كانت انتخابات رئاسة الجمهورية. أما فرنجية فلا يترك مناسبة إلا ويؤكد إلتزامه بـ”الخط”، يكيل الاتهامات لباسيل ويتحدث عن ملفات متورط بها وينعته بأشنع الاوصاف ثم يعود ليغفر له “فساده” و”ثقالة دمه” فيتمنى ان يفوز باسيل في المقاعد التي لن يحصدها “المردة” في دائرة الشمال الثالثة، فهو “الحليف اللدود” او ميشال معوض ومرشحي “17 تشرين” فهم “أخصام soft” لكن الاهم الا تفوز “القوات اللبنانية” فسمير جعجع “خصم استراتيجي”. فيما باسيل لا يخجل في الاساس من أي تحالف ولا من أن يدوم هذا التحالف ليوم الانتخابات وهو يقول “بعدها كل واحد منّا بيروح بيقعد بكتلته أو بحزبه أو بتياره وبيعمل تحالفاته السياسية. الشراكة باللوائح الانتخابية ليست شراكة بالبرامج. هي عملية دمج أصوات”. من غير المستغرب تلاقي باسيل مع فرنجية، فهو قال عن الرئيس نبيه بري “بلطجي” ويحالفه اليوم في اكثر من دائرة!!! هو روّج زوراً وبشكل مجتزء ومحرّف لمقولة “فليحكم الاخوان” ويتحالف اليوم كما في الانتخابات الماضية مع “الجماعة الاسلامية” اي نسخة “الاخوان” اللبنانية!!!

قد يسأل بعضهم ما “الطبق الرئيسي” السياسي الذي طرح على هذه المائدة؟!! الاكيد ان الاستحقاق النيابي كان حاضراً بحكم الواقع والاكيد أيضاً ان “الخصم الاستراتيجي” كان حاضراً. فـ”حزب الله” يجاهر بأن معركته ضد “القوات اللبنانية” و سمير جعجع، وهو يعمل بشكل إحترافي في كافة الدوائر على قطع الطريق عليها من بعلبك – الهرمل حيث استقبل نصرالله النائب السابق يحيى شمص في حارة حريك وبدأت الزيارة تعطي مفاعيلها، الى صيدا – جزين حيث يستعين بفلوله الميليشياوية لنكء جراح الحرب كما في معظم الدوائر وحيث يحض بشكل مباشر او غير مباشر بعضهم على تشكيل لوائح لا حظوظ لها لهدر الاصوات السيادية ومنع منحها لـ”القوات”.

اما السؤال الذي يتردد همساً منذ اسابيع عن ان “حزب الله” يريد استهداف جعجع في مسقط رأسه بشري وهو لهذه الغاية يسعى لـ transferاصوات عبر منح العونيين في قضاء بشري صوتهم للمرشح على لائحة “المردة” وليم جبران طوق لرفع حظوظه مقابل منح “المردة” أصواتهم في قضاء البترون لباسيل، فهو اصبح سؤالاً مشروعاً بعد هذا العشاء لا بل خطة “حزب اللهية” غير مستبعدة. فهل يعي ذلك المتلهون بمعارك هامشية؟ إن 15 أيار لناظره قريب وهو سيحمل الجواب اليقين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى