مقاطعة “قومية” في عكار
بعد أن قرّر رئيس الحزب القومي ربيع بنات ترشيح شكيب عبود عن أحد المقعدين الارثوذكسيين في دائرة عكار (لائحة التيار الوطني الحر)، خرجت أصوات معترضة كون عبود ليس منتميا لصفوف “القومي” على عكس شقيقه المرشح في الدورة السابقة اميل عبود، إضافةً إلى أنّ التحالف مع التيار الوطني الحر تسبّب في امتعاض واسع لدى المنتسبين كونهم يعلمون أنّ فرصة فوز مرشّح الحزب شبه معدومة ولن يكونوا سوى عاملاً مساعداً لايصال أحد مرشّحيّ “التيار” اسعد درغام (روم ارثوذكس) أو جيمي جبور (ماروني).
وعلى جبهة “جناح حردان”، الامر لا يختلف لناحية التململ، فانسحاب كلّ من المرشّحين عبد الباسط عباس (سني) وسلفادور مطر (روم أرثوذكس) لم يأتِ بشكل سلس وقد اعتبرا أنّ ما تعرّضا له هو “طعن وغدر وخيانة من الحلفاء” وهو ما ورد حرفياً في بيان انسحاب عباس، الذي اتّهم حلفاء “المقاومة” في عكار في سلوك نهج من الفساد والمحاصصة في الترشيحات والتحالفات.
كل ذلك، يزيد بشكل كبير من خيار المقاطعة الشاملة لمؤيدي الحزب القومي في عكار، ليكون موقفهم الموحّد “رسالة عابرة للانقسام القيادي ودرساً للاقربين قبل الابعدين في كيفية التعامل مع القوميين الاجتماعيين”، وفق ما أكّد أحد قياديي “القومي” في عكار لموقعنا.
