لبنان

زيارة وفد من المجموعات السيادية لغبطة البطريرك الراعي

زار وفد من المجموعات السيادية في الثورة غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، حيث ألقوا كلمة أكدوا فيها على تأييدهم المطلق لطروحاته ووقوفهم إلى جانبه في معركة تحرير الشرعية، معتبرين إنّ مبادرته الإنقاذية جاءت لتبعث الأمل في نفوس اللبنانيين بعدما سمعوا مَن حذّرهم مِن أنهم يتّجهون نحو جهنم، وبعدما كفروا بسلوكيات طبقة مافيوسياسية فاسدة وظالمة مرتهنة لسلاح غير شرعي أخذ من لبنان رهينة ووضعه في مواجهة الشرعيتين الدولية والعربية وعزله عن المجتمعين الدولي والعربي. وخلصوا إلى التأكيد أنّ الحلّ الوحيد لخروج لبنان من أزمته يتمثّل بـ :
1. تطبيق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني.
2. الإلتزام بقرارات الشرعيتين الدولية والعربية وتنفيذها لا سيما القرارات 1559، 1680 و1701.
3. تبني الحياد وعقد مؤتمر دولي لحماية لبنان.

وجاء في البيان:

صاحب النيافة والغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلّي الطوبى،

فرحنا كبير أن نلتقي بنيافتكم اليوم وأن نأتي إلى هذا الصرح الوطني الكبير مجموعات سياديّة من جميع الطوائف والمناطق اللبنانيّة لنجدد تأييدنا المطلق لطرحكم تبنّي الحياد وعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية الأمم المتّحدة، ولنعلن تمسّكنا بالثلاثية الذهبية التي اؤتُمِنت عليها البطريركية المارونيّة عبر التاريخ: الكيان، السيادة والوحدة الوطنيّة.

وإنّنا هنا أيضا لنؤكد على وقوفنا إلى جانبكم في معركة تحرير الشرعيّة والحفاظ على الصيغة اللبنانية والدفاع عن السيادة والحرّية والاستقلال في مواجهة الحالة الإنقلابية التي سبق لكم أن حذّرتم منها.

سيدنا لا تُخفى عنكم مصائب وويلات وأوجاع اللبنانيين ومعاناتهم وأنتم الذين تتألمون لآلامهم.

لقد طفح الكيل من دويلة وميليشيا حزب الله التي خطفت الدولة وصادرت قراراها وشرّعت الأبواب أمام الاحتلال الإيراني وأدخلت لبنان في صراعات المحاور السياسيّة والعسكريّة بما يتناقض مع هويّته وثقافته وتاريخه، فأخذت الشعب اللبناني رهينة وأحكمت قبضتها على السلطة وسهّلت لها الفساد على قاعدة “نشارككم فسادكم ونغطّيه مقابل تشريعكم سلاحنا، نعطيكم الكراسي والمناصب ونصادر القرار السيادي”. كما أساءت هذه الدويلة إلى علاقة لبنان بالمجتمع الدولي عموما وبأشقائه العرب خصوصا ووضعته في مواجهة هاتين الشرعيتين مما أدى إلى عزله عن المحيطين الدولي والعربي وإلى إنهيار نظامه المصرفي، الإقتصادي، الإستشفائي، التعليمي والسياحي.

لقد كفر اللبنانيون بسلوكيات طبقة مافيوسياسية فاسدة، ظالمة ومرتهنة للسلاح غير الشرعي، سبّبت لهم قائمة طويلة من المآسي والمعاناة: فقر، جوع، بطالة، إنتحار، هجرة، قمع، إغتيال، كبت حريات، خطف، فوضى، جرائم، سلاح متفلت. لقد آن الآوان لرفع هذه المظلومية عنهم ولقيام دولة القانون والمؤسسات ولإستعادة لبنان سيادته وقراره الحر ودوره الريادي في المنطقة كنموذج للتنوع وتلاقي الحضارات والأديان وتفاعلها وتكاملها من أجل عالم أكثر انسانية.

لقد ذهل اللبنانيون عندما سمعوا من حذّرهم من أنهم يتّجهون نحو جهنم، لتأتي مبادرتكم وتبلسم جراحهم وتبعث بوارق الأمل في نفوسهم بتحرير الشرعية وبقيام دولة مدنية قوية عادلة لجميع أبنائها على قاعدة المساواة فيما بينهم أمام القانون. دولة قادرة على بسط سلطتها الشرعية على كامل أراضيها من دون شراكة أو منافسة.

لقد حان الوقت لتحرير لبنان والشرعية من خلال التمسك بــ :
تطبيق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني.
الإلتزام بقرارات الشرعيتين الدولية والعربية وتنفيذها لا سيما القرارات 1559، 1680 و1701.
تبني الحياد وعقد مؤتمر دولي لحماية لبنان.

فيا سيدنا، نحن اليوم هنا لنعلن جهارا وبوضوح تمسّكنا بمبادرتكم ولنناشدكم بالإستمرار بإعلاء الصوت، لأنّ صوتكم هو صوت الحق، صوت المظلومين والمقهورين والمهمّشين، صوت المؤمنين بلبنان أولا، وصوت الثائرين من أجل أن يبقى لبنان سيّدا حرا مستقلا.

عشتم وعاش لبنان،

المجموعات السياديّة

بكركي في 30/3/2021

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى