دفاع وأمن

عيوب في طائرة “بيرقدار” تحبط رهان تركيا على تقوية نفوذها الإقليمي.

كشفت وثائق نشرها موقع يوناني معروف بقربه من المراجع الأمنية والعسكرية في أثينا، أن الطائرات التي تسعى تركيا للتسويق لها على أنها أحد عناصر قوتها العسكرية توجد بها عيوب في الإنتاج تحول دون فاعليتها القصوى.

وتشير إحدى الوثائق التي تم الحصول عليها من قيادات عسكرية تركية كانت فرّت إلى اليونان، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في صيف 2016، إلى أن العطل يطال أغلب الطائرات المسيرة، وأن إحدى العمليات الحساسة تأخرت بسبب هذا. ويرجّح أنها كانت على الأراضي السورية.

كما تفيد الوثيقة بأن المراسلات مع الجهات المختصة بالصيانة انتهت إلى عدم إمكانية إصلاح العطل قبل مرور فترة 45 يوماً.

وتشير الوثيقة إلى أن طائرات “بيرقدار” التي تنتجها شركة يمتلكها سلجوق بيرقدار، صهر الرئيس رجب طيب أردوغان. هي من الطراز الذي تزودت به قطر وأوكرانيا إضافة إلى الجيش التركي نفسه، كما يجري نشره في قبرص وليبيا. وتظهر الوثيقة أن العيب ما زال موجوداً وأن النسخ المصدرة منها ليست بحال أفضل.

وتحمل الوثيقة توقيع اللواء عوني آنغون الذي كان رئيس أركان الجيش التركي قبل محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا. وقد جرى اعتقاله بتهمة المشاركة في المحاولة، ونال أحكاماً بالسجن المؤبد، قبل أن يبرّئه القضاء ويطلق سراحه.

ويبدو أن تسريب هذه الوثيقة هو رسالة إنذار من أثينا إلى أنقرة بعد التوتر الأخير حول التنقيب عن الغاز في منطقة شرق المتوسط، خاصة في ظل رهان تركيا على أن تلعب الطائرات المسيرة دوراً في حماية سفن التنقيب والمنصات التي تطمح أنقرة إلى إنشائها.

ونشرت تركيا، الاثنين الماضي، طائرات “بيرقدار تي بي2″، كأول طائرة مسيرة مسلحة في شمال قبرص.
وتتباهي أنقرة بأن طائراتها المسيرة قتلت المئات في سوريا والعراق بينهم قادة لحزب العمال الكردستاني.

لكن أداء هذه الطائرات في ليبيا متعثر في ظل تقارير عن نجاح الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في إسقاط أكثر من 25 طائرة منها.

وأعلن الجيش الليبي، الجمعة، إسقاط طائرة تركية مسيرة دخلت مسرح العمليات ومنطقة الحظر الجوي جنوب العاصمة طرابلس.

المصدر : صحيفة العرب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى