تحت المجهر

أنقذوا مرج بسري

لم ينسى أهلنا زلزال 1956 المدمّر الذي كان مصدره مرج بسري. فما هي المخاطر الزلزاليّة من مشروع سد بسري الكارثي؟

يؤكّد خبراء الزلازل أنّ بناء سد ضخم على نقطة إلتقاء فالقين زلزاليّين متحرّكين يمكن أن يؤثّر سلباً على النشاط التكتوني في المنطقة والتسبّب بزلازل شبيهة بكارثة 1956 وربما أقوى.

ويشير الدكتور طوني نمر من الجامعة الأمريكيّة في بيروت إلى أنّ مرج بسري هو الموقع الأخطر في لبنان لبناء سد. ويتخوّف نمر من أنّ ضغط المياه على فالق بسري من جهة، وتسرّب المياه إلى جوف الأرض من جهة أخرى سوف يساهمان في تحريك فالق بسري المتّصل بفالق روم، ما قد يولّد كارثة زلزاليّة لا تُحمد عقباها.

وقد أكّد المجلس الوطني للبحوث العلميّة سنة 2015 أنّ “جريان المياه والنشاط الزلزالي مزيج خطر يمنع إنجاز المشاريع الإنشائيّة على الصخور الكربوناتيّة الكارستيّة”. وحذّر المجلس الوطني من أنّ بناء السدود فوق التمزقات التكتونيّة القويّة في جبل لبنان بإمكانه أن يولّد زلازل على درجة 6 من مقياس ريختر وربما أكثر.

هذه التقارير المحليّة تتوافق مع الدراسات العالمية حول مساهمة السدود الكبيرة المبنيّة على فوالق ناشطة في تسريع حدوث الزلازل. فلماذا إصرار الدولة اللبنانيّة والبنك الدولي على تجاهل الدراسات والمضي قدماً في التلاعب بحياة المواطنين وسلامتهم؟

اللبنانيّون مدعوّون للتجمّع أمام مقر البنك الدولي للتعبير عن رفضهم لسد بسري، ولمطالبة البنك بسحب تمويله للسد إلتزاماً بأهداف التنمية المستدامة التي يدّعي تبنّيها.

التاريخ: الإثنين 4 آذار 2019
التوقيت: الساعة الخامسة والنصف بعد الظهر
المكان: أمام مقر البنك الدولي، بناية بوري 119، شارع عبد الله بيهم المرفأ – سوليدير (قرب مقهى Lina’s)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى