تحت المجهر

تلفزيون الثورة “السلطة الرابعة” عميل للسلطة الفاسدة

مرة جديدة يغرّد “تلفزيون الثورة – السلطة الرابعة” خارج سرب الثورة ويتحايل على شعار “كلن يعني كلن” الذي رفعه وذلك عبر الترويج للنائب الحالي شامل روكز. “هذا الامر زاد الشكوك لدى شرائح عدة من مجموعات “17 تشرين” حول خلفية هذه المنصة الاعلامية وتمويلها وإرتباطاتها”، هذا ما اكده أحد الناشطين الذي يُعتبر من المحركين على الارض ضمن المجموعات ومن الوجوه المعروفة فيها.

في الاساس، لغط كبير رافق هذه المنصة منذ إنطلاقتها في 17 تشرين الأوّل 2020 بعد السقطة التي وقعت فيها حين أشادت بالنائب الحالي والوزير السابق عن “التيار الوطني الحر” إلياس بو صعب وإعتبرت أن “الرجل باعتراف أكثرية اللبنانيين من أنجح الوزراء وهناك حملة يتعرض لها”. كما أن إخفاقات وإنسحابات رافقت بدايتها حيث غادرتها إحدى مؤسسيها الاعلامية ماتيلدا فرج الله قبل يومين من إنطلاقة التلفزيون. كذلك، إنسحب من المشروع عشرات الوجوه الاعلامية والفنية المعروفة التي ظهرت في إعلانه الترويجي الأوّل كشريكة في برامجه.التلفزيون أعدّ تقريراً ترويجياً للنائب شامل روكز وقد يدرج بعضهم هذه الخطوة في إطار الموضوعية وتغطية الجميع. لكن هذا كان يصلح لو لم يدع انه منبر للثورة التي لم تتوصل حتى الساعة الى موقف موحّد من النواب الذي إستقالوا عشية إنفجار 4 آب ومجموعات كثيرة تعتبر انهم في الاساس جزء من المنظومة ويحاولون أن يركبوا الموجة، فكيف من نائب رفض الاستقلالة من مجلس النواب كالنائب شامل روكز؟!!الاخطر أن التلفزيون لم يكتف بترك مساحة لروكز ليبدي رأيه بل نصُّ التقرير مليء بالمديح لسيرته لا بل عمد الى تبييض سجله السياسي عبر تزوير الحقائق إذ جاء فيه حرفياً: “ما إتكل على مصاهرتو لرئيس الجمهورية وما تراجع عن قول الحقيقة تجاه التيار الوطني الحر”!!!

يعلق الناشط الثوري على ذلك بالقول: “الحقيقة ناصعة ولم ينسَ اللبنانيون ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تدخل شخصياً لتأمين فوز صهر إذ حضر عشية فتح صناديق الاقتراع عام 2018 مستنهضاً القواعد للتصويت له عبر قوله الشهير “أنا شامل وشامل أنا”!!! ولو لم يبغَ وراثة مقعد عمه لترشح في مسقط رأسه قضاء البترون وهو إبن شاتين – تنورين ولو فرضنا انه تحاشى منافسة عديله رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل على المقعد النيابي لكان ربما ترشّح في قضاء جبيل حيث عاش وترعرع”. يضيف: “كما ان اللبنانيين يذكرون جيداً ان مرسوماً صدر بإعطائه وضع الاعتلال التام والنهائي 2016 بعدما تقاعد عام 2015 لأجل منحه المزيد من العلاوات المالية، وكيف لمصاب بالاعتلال التام ان يقوم بدوره كنائب رياضي!!!”.يتابع: “يقول التقرير ان روكز “ما تراجع عن قول الحقيقة تجاه “التيار الوطني الحر” فيما تصاريحه الاعلامية واضحة قبل “17 تشرين” حيث كان يفصل دوماً بين مؤسس التيار ويبرؤه من كل الامور وينتقد “التيار” لأنه برئاسة عديله باسيل!!!”.

الاهم ان التقرير يشرّع لروكز الابواب ليفتي بأن “يلي ممكن تتحالف معهم الثورة المستقلين لا الاحزاب”، فهل “شامل أنا” من يحدّد مسار الثورة؟! وما الفرق بين السياسيين و الاحزاب الذين يشاركون في السلطة؟!

المصدر : lebtalks

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى