تحت المجهر

في توصيف Syndrome Orange (المتلازمة البرتقالية)

المشروع اللبناني منذ 1920 لم ينجح في حماية الاستقلال والسيادة ولم ينجح في بناء دولة دستورية وحكم القانون ولم ينجح في الحفاظ على الوحدة اللبنانية كما لم ينجح المسيحين الذين أصبحوا مستهدفين بوجودهم ذاته مع عدم قدرة في فهم اسباب هذا التراجع

نشأت الحالة العونية لتمنع المسيحيين من مراجعة هذا المشروع وأسباب خلله إذ أدخلت العنف الى كل بيت مسيحي رافعةً شعارات السيادة والحرية والاستقلال واسترجاع حقوق المسيحيين عند نشأتها فادخلت الشقاق والفتنة الى كل منزل مسيحي واستهدفت كل رمز من رموزهم بدأ بالبطريرك صفير مرورا برئاسة الجمهورية انتهاءً باحزابهم وبنيتهم السياسية (حرب الغاء للاحزاب المسيحية)

 جسدت الحالة العونية كره الذات لدى المسيحيين والخنوع امام الاحتلال الغريب فأصبحت الحليف الأول للاحتلال السوري والايراني في لبنان ورفعت سلاح استعادة حقوق المسيحيين لتتحول شريكة في انتهاك حقوق كل اللبنانيين مع العصابات التي مكنت المحتل السوري واستبعدت اللبنانيين المنتجين الشرفاء وسجنتهم في فساد معمم وفي تحويل للحكم كعلاقة فساد لا علاقة تدبير

استغلت الحالة العونية القانون والقضاء وحولته سلاحا بيد السلطة لقمع من يشير إلى فسادها وعمالتها واستباحت المؤسسات كما بقيت على مسار الاستسلام العميق والخضوع للخارج وابتدعت لذلك شعارات ترهب بها المسيحيين تحت عنوان قضية الأقليات لتضع نفسها في ذمة الحرس الثوري الإيراني وتضع المسيحيين من المصفقين لشخصياتها الكرتونية المضطربة في حالة من الهلع على مصيرهم يدفعهم إلى تمجيد الفساد والسرقة والتفاهة والجبن

تادي عواد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى