رأي حر

الخيمة- عمر سعيد

الخَيْمَة

لي خيمةٌ ما هَجَّرَتْ عُشَّاقَها
تَحْنُو عليهم، آهِ كمْ أشْتاقُها

لا بابَ فيها كي أُوَارِيَ سَوأَتي
كَمْ أفْصَحتْ في البردَ عَنْ أَخلاقِها

من سقفِها كمْ مِن خُيُوطٍ دُلْدِلَتْ
مِثلَ المشانِقِ حُمِّلتْ أعْناقَها

يأوي إِليها كُلُّ حَرٍّ مِثْلَما
تَأوِي الغيوم وقدْ رَمَتْ إِغْداقَها

نَجْرِي إليها جُوَّعًا أو عُطَّشًا
فيجُودُ من خَيْشٍ بِها إِِشْفاقُها

لي خَيمةٌ ما عابَها الإهْمالُ
من ضِيقِها قدْ وَسَّعتْ أَرْتَاقَها

هي في البَراري جُحْرُ موتٍ إنَّما
ليسَتْ بلادًا تَخْدمُ سُرَّاقَها

قد تُورِقُ الأغْصانُ في خَشَبٍ بها
أو قدْ يَهُرُّ على الثَّرَى دُرَّاقُها

“الله كريم” وهُناكَ ضَوءٌ قادِمٌ
لا بُدَّ يَفْضَحُ في الشُّعُوبِ نِفَاقَها

عمر سعيد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى