لبنان

نصرالله بين “القرض الحسن” و”قرص الكبتاغون”

مضحك أمر امين عام حزب الله حسن نصرالله حين يقول ان اتهام الحزب بتجارة المخدرات تسيء إلى سمعته، وكأن قتل الأبرياء في سوريا عمل خيري يرفع الرأس، او ان السيطرة على الدولة اللبنانية ومصادرة قرارها امر مشرف يستحق المكافأة.

ظن نصرالله انه خلال مقابلة او حديث ورفع الاصبع يستطيع الالتفاف على عقول اللبنانيين والمجتمع الدولي بتعابيره الخشبية التي اطلقها، ناسياً او متناسياً ان كل من يعيش على هذا الكوكب بات يدرك مدى فظاعة ارتكابات حزبه، من قتل وتشريد ومخدرات وحبوب هلوسة جعلت حزب الله والقيمين عليه يهلوسون بفائض القوة والصواريخ.

أما ان يقول نصرااله ان الاتجار بالمخدرات محرم لديه، هنا تكمن الحكاية المضحكة، خصوصا وان السلطات الايطالية في نابولي احبطت الشهر المنصرم اكبر عملية تهريب لحزب الله عبر مستوعبات تزن اطنانا من الكبتاغون وهذا موثق عبر فيديوهات لكن نصرالله كالعادة لجأ الى سياسة لو كنت اعلم.

فليعلن نصرالله ما هو الحلال الذي يقوم به حزبه في سوريا والعراق واليمن، فليعلن لنا ما هي الأفعال التي اقترفها حزبه خلال مسيرته ومنذ تأسيسه تدل على ان حزب الله بفعل الصواب، من تفجير السفارة الأميركية، وتأسيس خلايا إرهابية، وشتم دول الخليج الشقيقة، وسرقة انتصار الجيش اللبناني خلال عملية فجر الجرود، وصولاً إلى تعطيل الاستحقاقات الدستورية في لبنان.

عندما يتحدث نصرالله عن “القرض الحسن” تظن انها جمعية خيرية تابعة للأمم المتحدة تعطي وتساعد من دون مقابل، لكن الحقيقة عكس ذلك، وهي خارج مراقبة مصرف لبنان، ولا احد يدرك كيف تأتي الأموال وتذهب وإلى من، لكن الأكيد ان تمويل “القرض الحسن” يأتي من “القرص المخدر” أي الكبتاغون، والتي ينشط فيها حزب الله في الفترة الأخيرة لكن كل عمليات التهريب باءت بالفشل وفضح امر “أشرف الناس”.

بعيداً عن المخدر وبنك حزب الله الأسود، تطرق نصرالله إلى مسألة انفجار المرفأ، معتبراً ان الجميع تضرر جراء هذا الانفجار، عذراً يا نصرالله، من تضرر هم اهل بيروت الذين غزوت بيوتهم في 7 أيار، إلا اذا كنت تعتبر فقدان “الامونيوم” خسارة بالنسبة لحزب الله، او انك خسرت شيئاً ثميناً داخل ذاك العنبر المشؤوم.

من المخدرات إلى المرفأ، وصولاً إلى عملية تأليف الحكومة، تنقّل نصرالله بخطابه وكانه الآمر الناهي في لبنان، معلناً نفسه وكيل خامنئي على ارض لبنان، معتبراً ان عملية تشكيل الحكومة ستطول، وكأنه ينطق بلسان مرشد ايران، ما يعني ان نصرالله اعطى كلمة السر لوضع المزيد من العراقيل امام عملية التأليف.

المصدر: راديو صوت بيروت انترناشيونال

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى