لبنان

ضابط إسرائيلي: نعرف كل شيء عن نصر الله.. ولو أردنا اغتياله لفعلنا!

قال رئيس شعبة البحوث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، درور شالوم، إنّ “إسرائيل” لو أرادت قتل الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله لقتلته”، على حد تعبيره. وأضاف شالوم في حديث مع صحيفة “إيلاف” أنّ نصر الله يعرف تمامًا انه سيخسر لبنان إن فتح النار على إسرائيل.

وزعم شالوم أنّه يعرف نصرالله جيداً، إذ قال: “إنني اعرف نصرالله جيدا. لم التقِه الا انني اعرف كل شيء عنه”. وفي تعليق على خطابات نصرالله، قال شالوم: “وهو فقط يهدد ولديه استخبارات لا بأس بها ويعرف بالضبط ما لدينا وما لدى سلاح الجو لذلك لن يفتح حربًا ضدنا. واذا كانت هناك حرب في لبنان واعتقد انها لن تتوقف في لبنان فانه سيكون لدينا الكثير من القتلى لان حزب الله يصوب نحو المدنيين ونحن سنخلف هناك دمارا كبيرا، وفي هذا الوضع نصر الله يعرف انه سيخسر لبنان وانا لا اريد أن أقول ما سيتبقى من حزب الله إلا أنني متأكد أن نصر الله يعرف كم يخشى الدخول في مواجهة ضدنا ولديه ضغوط داخلية كبيرة وهذا مقلق”.

ولدى سؤاله “هل تعرفون اين نصرالله وترصدونه؟”، أجاب شالوم: “نعرف ما يجب أن نعرفه”، مضيفاً: “في ما يتعلق بالاغتيال أقول إذا اردت أن تطلق النار فأطلق النار، لا تتحدث، إذا ارادت إسرائيل أن تغتال نصر الله فسنغتاله واعتقد أن الحرب هي شيء آخر ونحن لا نريد الحرب”.

على مستوى انفجار المرفأ وأسبابه، قال شالوم: “لن اتطرق إلى ما نعرفه وهو حساس انما يمكن القول أن انفجار ما أدى إلى اشتعال تلك المواد الخطرة المخزنة بإهمال شديد وأقول لك امرا اخر انه ستكون انفجارات أخرى ومماثلة في مناطق لبنانية مختلفة تابعة لحزب الله وإسرائيل لن تكون من خلفها وذلك بسبب الإهمال والتخزين غير الحذر وبين التجمعات السكنية وتذكر جيدا أن انفجارات أخرى ستكون في لبنان واعرف جيدا ما أقول”.

وعما إذا قتل حزب الله مصطفى بدر الدين أجاب شالوم:” منذ 1983، لبنان رهينة لدى حزب الله، ولا أقول لدى ايران لان جزب الله في متاهة هويات فمن جهة حزب الله دمية إيرانية ومن ناحية ثانية هو لبناني شيعي ونصر الله يذهب بدل القدس باتجاه بيروت وهو يتجه إلى السياسة الداخلية اللبنانية لأنه بحاجة لذلك لأن هناك تحد امامه وعليه أن يكون داخل السياسة اللبنانية مع انه كان يفضل أن يبقى في مملكته الجنوبية والإرهابية والسياسة تورطه كثيرا داخليا ومنذ الحرب السورية فان نصر الله يحكم لبنان بطريقة المافيا وأقول لك بكل دقة إنه يعمل مثل المافيا، فإن حزب الله اليوم يعمل بتجارة المخدرات ويهددون بالتفجيرات ويقتلون. من قتل بدر الدين؟ أقول لك بشكل واضح وعن معرفة ومعلومات دقيقة: حزب الله قتل مصطفى بدر الدين ونصر الله يرتعد عنما يطفو الأمر في الاعلام، فهو على قريبه.”

لماذا قتلوه؟

لأنه رفع رأسه امام قاسم سليماني، ومن قتل الحريري هم الأسد ونصر الله وعماد مغنية وفي 7 مايو هدد بنشر قواته في بيروت. هذا هو نصر الله المافيا.

وأضاف شالوم:”أقول لك انني اعرف نصر الله جيدا. لم التقِه الا انني اعرف كل شيء عنه. واحد الأمور التي حصلت مؤخرا اننا لم نعد نتأثر او نهتم لإطلالاته وخطاباته. في الجانب الإسرائيلي لم يعد مخيفا كما كان سابقا.

على صعيد سوريا، قال شالوم إنّ الرئيس السوري بشار الأسد “عدو لإسرائيل”. وأضاف: “نعم هو عدو لكن الشعب السوري ليس عدوًا لنا فنحن ساعدناهم في زمن الحرب. هل هناك دولة تقوم بتقديم مساعدات في أرض معادية، لكننا لم نفعل شيئًا لتنحية الأسد”.

ولدى سؤاله عن السبب، أجاب شالوم: “هذا قرار على المستوى السياسي ولا أتدخل فيه. قبل عدة سنوات استخدم الأسد الأسلحة الكيماوية ضد شعبه وكان على المجتمع الدولي الا يبقيه حيًا لكن ليس إسرائيل ولا اعرف كيف ابقوا هذا الديكتاتور يحكم سوريا وهذه رسالة سيئة للشعوب في المنطقة”.

ولدى سؤاله عن إيران قال شالوم:” الأيديولوجيا والتطرف العميق، فهو يؤمن بذلك وعندما يقول انه يريد قنبلة ذرية أصدقه فلديه النية والامكانية ويعمل على الحصول على القدرة وأيضا لديهم خطة للاستيلاء على الشرق الأوسط. انظر إلى سوريا واليمن والعراق ولبنان وغزة فهم يقدمون السلاح والتدريبات والأموال وعندهم فيلق القدس، فهم يستيقظون صباحًا من واجب تحرير القدس. من جهة أخرى لديهم الصواريخ الدقيقة فهم جلبوها لسوريا ولبنان وهذا تهديد للامن القومي الإسرائيلي لذلك أرى بالنظام الإيراني العدو اللدود.

أقول النظام الإيراني لأن بين الشعب الإسرائيلي والشعب الايراني الكثير من الأمور المشتركة. فمثلا يحبون العلم مثلنا وجامعاتهم مزدهرة وهناك ادمغة لامعة ومعظمها تهرب للخارج وهم يقدسون الحياة. مثلا هناك انتحاريون شيعة لكن الانتحاري عادة شيعي عربي يرسلونه للموت هم لا ينتحرون وهم مقتنعون انهم وسط الكثير من الأعداء ولديهم تاريخ عريق مثل التاريخ اليهودي.

قبل الخميني كانت لنا علاقات ممتازة معهم واعتقد أن غالبية الشعب الإيراني لا يريد هذا النظام وعندما يسقط هذا النظام سترى تفاهما سريعا بين الشعوب، لكن هذا النظام يحكم بالقوة والقتل والاضطهاد وعندما انظر إلى المشروع النووي أرى أن هذا المشروع يقف امام إسرائيل بكل قوة والآن لا يركضون للقنبلة كي لا يهاجموهم لكنهم يعملون في السر ولديهم أجهزة طرد مركزي متطورة وطوروا آلية للتقدم سريعا. اذا أرادوا ذلك فبرأيي هناك تحد كبير للمجتمع الدولي الذي لم ينجح في ايقافهم. العقوبات المالية الأميركية وحدها لها مفعول ممتاز حاليا واعتقد امه في مواجهة ايران يجب أن يتعامل الشرق الأوسط معهم على غرار الحرب الباردة سابقا عزل ايران وعقوبات اقتصادية وذلك سينجح للمدى البعيد.”

وبحسب ما كتبت “إيلاف” فإنّ شالوم في منصبه منذ نحو خمس سنوات، وهو “يقود المعركة ضد تموضع إيران في سوريا ويراقب تحركات حزب الله والفصائل والتنظيمات الأخرى في المنطقة ويرصد تحركات أمين عام حزب الله حسن نصر الله وأماكن تواجد مخازن الصواريخ في لبنان من الشمال إلى الجنوب”.

المصدر : إيلاف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى