اخبار العالم

برلمانيون أوروبيون: الموقف الفرنسي ضد إيران نموذج يحتذى به

طالب برلمانيون أوروبيون الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات عقابية فعالة لمواجهة مخططات إيران الإرهابية.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته مجموعة أصدقاء إيران حرّة في البرلمان الأوروبي، مساء الأربعاء، في ستراسبورج، بمشاركة عشرات من أعضاء البرلمان الأوروبي من مختلف المجموعات السياسية.

وشهد الاجتماع تبادل الآراء حول حالة حقوق الإنسان، والاحتجاجات والإضرابات الجارية في إيران، والتهديدات الإرهابية الأخيرة، وسياسة الاتحاد الأوروبي المتعلقة بإيران.

واعتبر البرلمانيون الأوروبيون أن إعلان فرنسا في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري والخاص بتجميد أصول النظام الإيراني، أمر مشجع للغاية وينبغي اعتباره نموذجا يحتذى به من قبل الاتحاد الأوروبي والحكومات الأوروبية الأخرى.

شارك في الاجتماع بصفة شرفية كل من أليخو فيدال كوادراس، نائب رئيس البرلمان الأوروبي سابقا ورئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة (ISJ) ، ومحمد محدثين رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

وقام رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالحديث عن العديد من التطورات الرئيسية في الأسابيع الأخيرة، مشيرا إلى استمرار الاحتجاجات والإضرابات، لا سيما الإضراب العام المستمر لسائقي الشاحنات، وإعدام أكثر من 30 سجيناً، بمن فيهم السجناء السياسيون الأكراد، وقرار المحكمة الألمانية بتسليم أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإرهابي الإيراني الذي خطط لتفجير تجمع إيران الحرة في باريس في يونيو/حزيران، كما تحدث عن القرار الفرنسي بفرض عقوبات على وزارة المخابرات الإيرانية واثنين من مسؤوليها الرسميين.

وبعد مناقشات مطولة تم الاتفاق على تحديد نقاط بعينها من قبل أعضاء البرلمان الأوروبي باعتبارها ذات أهمية خاصة؛ منها الحالة المأساوية للشعب الإيراني في ظل القمع السائد وانتهاكات حقوق الإنسان، لا سيما العدد المرتفع لعمليات الإعدام، كما تم الاتفاق على أنه في ظل حكومة ما يسمى الرئيس «المعتدل» روحاني، فإن إيران تحمل الرقم القياسي في العالم في عدد حالات الإعدام بالقياس لكل فرد، وتعدم “أحداثا” أكثر من أي بلد آخر.

 

وأسفرت النقاشات أيضا عن أن استمرار وانتشار الانتفاضات الشعبية والإضرابات والاحتجاجات على مدى الأشهر التسعة الماضية، والأزمة الاقتصادية المتصاعدة، والهبوط المستمر للعملة الإيرانية، وفساد الدولة الواسع، يشير بوضوح إلى أن إيران غير قادرة على حل أبسط مقومات الحياة في قضايا المجتمع، موجهين الدعوة إلى الشعب الإيراني لتغيير النظام الحالي.

وأشارت مجموعة أصدقاء إيران حرة في البرلمان الأوروبي إلى أنه كان من الممكن أن تؤدي المؤامرة الفاشلة للنظام الإيراني لتفجير تجمع “فيلبينت” الذي شارك فيه 100.000 شخص بالقرب من باريس في 30 يونيو/حزيران 2018، إلى كارثة كبيرة، بالإضافة إلى اللاجئين الإيرانيين، مخلفة عددا كبيرا من الضحايا بين الشخصيات الأوروبية والأمريكية، كما أن مشاركة دبلوماسي إيراني في هذه المؤامرة الإرهابية يعد أمرا صادما.

وطالب الحاضرون الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه باتخاذ إجراءات عقابية فعالة لمواجهة مخططات إيران الإرهابية، مشيرين إلى أن النظر إلى إعلان فرنسا في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري والخاص بتجميد أصول النظام الإيراني بشأن تلك المؤامرة، أمر مشجع للغاية وينبغي اعتباره نموذجا يحتذى به من قبل الاتحاد الأوروبي والحكومات الأوروبية الأخرى.

وحثّ المشرعون الأوروبيون الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني والدول الأعضاء على ربط العلاقات الاقتصادية والسياسية مع طهران بشروط واضحة؛ أبرزها وضع حد لعمليات الإعدام، والتحسين الملموس لحقوق الإنسان وحقوق المرأة ووضع حد نهائي للإرهاب.

العين الاخبارية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى