اخبار العالم

معارك ضارية بين ميليشيات للحرس الثوري الإيراني والمليشيات الروسية

عاد الصراع من جديد ليطغى على الشارع الحلبي بعد معارك ضارية بدأتها ميليشيات محسوبة على الحرس الثوري الإيراني، وبهجوم واسع شنته على ميليشيات أخرى تدعمها روسيا في المدينة.

معارك بالأسلحة الثقيلة
وقالت مصادر خاصة لـ “أورينت نت” إن المعارك بدأت بين الطرفين مساء الأحد بعد قيام مجموعة تابعة لميليشيات نبل والزهراء بالهجوم على أحد حواجز شبيحة “آل البج” المنحدرين من مدينة حيان بريف حلب الشمالي في حي الخالدية، إثر خلاف بين الطرفين على تقاسم النفوذ وقيام جهات نافذة بالتحريض ضد شبيحة “آل البج” الذين عاثوا في الحي فساداً كغيرهم من الميليشيات المسيطرة على جميع مفاصل المدينة”، مشيرة إلى الميليشيات الشيعية تجمعت على الأطراف الشمالية للحي قبل أن تبدأ هجومها”.

وأضافت المصادر “كانت البداية بهجوم للميليشيات الشيعية على حاجز كازية تتان – حاجز نزلة الخالدية باتجاه “دوار شيحان” حيث قامت ميليشيات نبل والزهراء مدعومة بميليشيا حزب الله اللبناني بإطلاق النار من رشاشات ثقيلة على الحاجز الأمر الذي أسفر عن مقتل 5 عناصر كانوا عليه، وهو ما استدعى رداً سريعاً من قبل آل البج الذين حشدوا قواتهم المتمركزة في الحي وبدأوا حملة معاكسة نجحوا من خلالها بطرد الميليشيات من غالبية الحي باتجاه منطقة دوار الطب العربي الفاصلة بين حيي الخالدية وشارع النيل بعد معارك طاحنة استخدمت فيها القنابل اليدوية والأسلحة الثقيلة والعربات المدرعة، فيما تدخلت دوريات لعناصر أمن ميليشيا أسد (فرعي الأمن الجوي والأمن العسكري) في محاولة لفض النزاع.

صواريخ حرارية
وتحدثت مصادر محلية عن قيام الميليشيات الإيرانية باستخدام الصواريخ الحرارية في استهداف العربات التابعة للميليشيات الأخرى داخل حلب، حيث أطلقت كتائب تابعة لميليشيا النجباء “صاروخ كورنيت” على سيارة تابعة لميليشيا “البج” قرب جامع الغفران في الخالدية الأمر الذي أدى لمقتل العناصر الذين كانوا بداخلها.

وبحسب مصادر خاصة لـ “أورينت نت”، فإن الميليشيات الشيعية استقدمت تعزيزات من حي جميعة الزهراء المجاور مدججة بالأسلحة والذخائر لمساندتها في المعارك التي تخوضها، وقد أدى الاشتباك لسقوط نحو 11 قتيلاً من المدنيين بعد أن امتدت المعارك لمنطقة “سوق الخضار” في الخالدية.

النظام يعود لرواية القصف الإرهابي
وفيما تشتد المعارك في حي الخالدية بدأت مصادر إعلام ميليشيا أسد بالترويج لقصف صاروخي شنه الإرهابيون المتمركزون على أطراف حلب من الجهة الشمالية والغربية على مواقع وأحياء مدنية في الخالدية وغيرها، حيث اتهمت مصادر إعلام النظام من أسمتهم بـ (الإرهابيين) بالتسبب بمجزرة في حي الخالدية بعد قصفهم لسوق الخضار فيه، الأمر الذي نفاه شهود عيان مؤكدين أن هؤلاء سقطوا بفعل المعارك بين الميليشيات المتناحرة.

الجدير بالذكر أن أحياء حلب الشرقية شهدت معارك مماثلة شنتها ميليشيات مدعومة من روسيا على الميليشيات الشيعية الأخرى ممثلة بميليشيات (كفريا والفوعة) وغيرها أواخر العام 2018، وقد انتهت المعارك بتطهير حلب الشرقية من الميليشيات الشيعية بشكل شبه كامل والاستيلاء على معظم مقراتها هناك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى