اخبار العالم

اشتباكات بين أهالي السويداء وحاجز لحزب الله

ذكرت صفحة السويداء 24 عن اندلاع اشتباكات مسلحة على حاجز ظهر الجبل شرقي مدينة السويداء، بعد هجوم مجموعة مواطنين على الحاجز، على خلفية مقتل الشاب “وجدي أشتي” متأثراً بإصابات تعرض لها قبل يومين أثناء مروره عن الحاجز.

في حين قالت مصادر لـ “سوشال” بان الحاجز يعود للنظام السوري ولحزب الله اللبناني، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث تطورات كبيرة في حال توسعت المواجهات.

وكان قد توفي الشاب “وجدي اشتي” متأثرا جراح كان قد أصيب بها نتيجة تعرضه لطلقات نارية بعد جدال بينه وبين حاجز المقوس تطور لإطلاق الرصاص قبل أيام في السويداء حسب السويداء 24.

وقال الإعلامي السوري “مالك أبو الخير”: احد الحواجز التابعة لحزب الله في مدينة السويداء ( حاجز ظهر الجبل ) تتعرض لهجوم من مقاتلين دورز بعد استشهاد الشاب وجدي اشتي نتيجة اطلاق النار على ذات الحاجز.

واليوم مع نشر معلومات تفصيلية عن الانتشار الكثيف لحزب الله وايران من القنيطرة ودرعا بيتوضح قديش كانت قنبلة اعلامية وخصوصاً حصاره للسويداء ومواقعه في البادية التي عم تسهل نقل الدواعش لتلول الصفا.

واهم ما نشره التقرير هو ان الحواجز التي تم تعزيزها مؤخراً في السويداء وهي مذكورة بالاسم ضمن التقرير هي ايضاً تتقلى اوامرها من حزب الله وهاد الشي بيوضح سبب تعزيز هالحواجز بالوقت الذي اعلن عنه تعزيز داعش لمواقعه في تلول الصفا، وبيوضح حجم المخطط ومين ورا داعش بالجنوب.

منذ سيطرة النظام السوري على مدينة درعا، بدأ حزب الله اللبناني مدعوماً بميليشات ايرانية بالتمدد ضمن مدينة درعا وعلى عدة محاور وعمل على زيادة نفوذه وسيطرته عبر تجنيد المقاتلين من أبناء المدينة مقابل مبالغ مالية تتراوح 200 – 300 دولار للعنصر الواحد فيما يتقاضى قائد المجموعة 500 دولار، ولم تستطع روسيا ان تلتزم بوعودها بمنع اي تمدد ايراني في الجنوب حيث استغل الحزب ضعف قوة النظام على الارض وتمدد على نطاق واسع.

هذا التمدد لم يتوقف ضمن مدينة درعا وحدها وانما توسع كشريط حاصر مدينة السويداء من الخارج تم العمل عليه عبر مراحل نظراً لفشل الحزب ومعه الاجهزة الامنية التابعة للنظام من تحقيق اي سيطرة لهم داخل مدينة السويداء، وقد اقتصر نفوذهم من خلال دعم بعض عصابات الخطف وتجارة المخدرات ضمن المدينة.

وتعتبر مدينة السويداء هي المنطقة الوحيدة في الجنوب السوري الخارج عن سيطرة النظام السوري وحزب الله اللبناني والميليشات الايرانية، وقد جرت عدة محاولات للسيطرة عليه باءت جميعها بالفشل بدءاً من شراء اراضي في المدينة او بناء مراكز دينية تابعة لايران او تجنيد مجموعات تابعة للحزب في المدينة، وكانت آخر هذه المحاولات عبر تسهيل هجوم تنيظم داعش على المدينة بتاريخ 25 تموز 2018 وكانت نتيجة هذا الهجوم هزيمة ساحقة للتنظيم مع تعليق مع تم القبض عليه من عناصر التنظيم على المشانق وسط المدينة فضلاً انه تم التحقيق مع عناصر آخرى من التنظيم تم القاء القبض عليها من قبل فصيل محلي للدروز اعترفت هذه العناصر خلال التحقيق عن تدريب وتسليح مشترك لهم من ايران وحزب الله اللبناني.

مواقع حزب الله في الجنوب السوري :
عمل حزب الله على نشر مواقعه حول مدينة السويداء مع انتشار واسع ضمن مدينة درعا والقنيطرة، حيث يلاحظ من الخريطة المرفقة بالمادة كيف شكل حزب الله شريطاً من المواقع حول مدينة السويداء وبشكل احكم الحصار حول كل مداخل المدينة واهمها طريق ( السويداء – دمشق ) الذي يعتبر الطريق الاهم لدى السويداء ويكمل الى جانب حزب الله في احكام هذا الحصار تنظيم داعش الذي تتواجد نقاطه في بادية السويداء وعلى مسافة قريبة من نقاط حزب الله اللبناني.

وتتوزع مناطق حزب الله في الجنوب السوري على الشكل التالي:

1- اللواء 121 تحت قيادة الحاج رضا ( قائد عمليات الحزب في ريف دمشق الغربي ) وهو من اهم غرف العمليات التابعة حزب الله في منطقة ريف دمشق الغربي و القنيطرة.

2- نقطة “تل الشحم” تحت اشراف علي شعيب ( الحاج ولاء ) مسؤول الاتصالات و المراقبة، وهي نقطة تعتبر غرفة اتصالات لحزب الله في منطقة مثلث الموت.

3- مدينة خان أرنبة: ويعمل في هذه الموقع كل من ياسين الخبي ( قائد لواء صقور القنيطرة ) – خالد أباظة ( قائد عسكري في قوات درع القنيطرة ) – محمد زهرة ولديهم عناصر يتجاوز عددهم 150 عنصر بالاضافة الى عملهم المتواصل على تجنيد الشباب من ابناء مدينة درعا.

4- تل مسحرة : وهي نقطة مراقبة ويتواجد فيها عدد من العناصر، عدد العناصر 30 عنصر

5- تل غرابة :غرفة عمليات مشتركة بين حزب الله و الفرقة التاسعة في جيش النظام، عدد العناصر 30

6- تل المقداد : وهي نقطة مراقبة وفيها 130 عنصر

7- صيدا : وفيها نقطة عسكرية تابعة للحزب ومهمة هذه النقطة تجنيد أبناء بلدة صيدا و محاولة تشييع السكان تشييع السكان بالإضافة لتجارة المخدرات و الحشيش وعدد العناصر 350 عنصر

8- بصر الحرير: وتحتوي على مركز تجنيد لشبان المدينة وفي نقاط عسكرية تابعة للحزب

9- الغارية الشرقية : وفيها نقطة عسكرية تابعة للحزب وتحتوي ايضا على مركز لتجنيد شبان المدينة.

10 – درعا البلد: لديها نقطة عسكرية تتبع شكليا لميلشيا الدفاع الوطني – درعا ولكن عمليات التجنيد داخل هذه المجموعة هي لصالح ميلشيا حزب الله بشكل مباشر و يتم العمل على تجنيد مقاتلين من تشكيلات المعارضة السابقة في أحياء درعا البلد ومخيم النازحين لصالح الميلشيا اللبنانية وعدد العناصر في هذه النقطة 300 عنصر حتى الآن.

11-بلدة كحيل : وتحتوي على مجموعة عسكرية عددها 300 عنصر من ابناء البلدة نفسها وتعمل على استقطاب مقاتلين من تشكيلات المعارضة سابقاً للعمل ضمن صفوفها وقد تمكنت من تجنيد أكثر من 40 مقاتل من تشكيلات المعارضة للعمل في صفوفها.

12-بلدة غصم: تحتوي مجموعة عسكرية وقائد هذه المجموعة تلقى خلال السنوات الماضية تدريبات في الجنوب اللبناني على يد ضباط من الميلشيا اللبنانية وقد عاد للبلدة عقب عمليات التسوية وهو يسعى لاستقطاب مقاتلي تشكيلات المعارضة في البلدة وعدد عناصره 150.

13-المسيفرة : وفيها مجموعة تتبع لشخص من عائلة الزعبي وكانت سابقاً تتبع لتشكيلات المعارضة وقد تم استقطابها من قبل ميلشيا (حزب الله).

14-الحراك: وفيها مجموعة كانت كانت تتبع لفرقة (عمود حوران) إحدى تشكيلات المعارضة وقد تم استقطابه من قبل الميلشيا اللبنانية.

15-المليحة الغربية: وفيها مجموعة تعتبر إحدى أهم مجموعات الخطف في محافظة درعا وقد تم استقطابها من قبل الميلشيا اللبنانية.

16-مسيكة: وفيها مجموعة تتبع لتشكيل (جيش أحرار العشائر) أحد تشكيلات المعارضة وقد تم استقطابها من قبل الميلشيا اللبنانية عدد العناصر 180.

17-ازرع: وفيها مجموعة تعرف باللواء 313 وهي مجموعة تتبع شكلياً للفرقة الرابعة وتتلقى اوامرها بشل مباشر من حزب الله وايران وعدد العناصر فيها يتجوز 800 مقاتل.

18-أيب : وفيها مجموعة تتبع لحزب الله مباشرة واغلب عناصر كانوا سابقاً ضمن تشكيلات المعارضة وقد تم تجنيدهم لصالح الحزب وعدد العناصر 80 عنصر .

19-حوش حماد : فيها مجموعة هي عبارة عن ميلشيا تتبع للنظام شكلياً كانت تعمل في ريف السويداء الشرقي وقد تم نقلها إلى منطقة اللجاة عقب عمليات التسوية وتجنيدها من قبل ميلشيا (حزب الله) وعدد العناصر 300 جمعيهم من بدو اللجاة والسويداء.

20 -مطار خلخلة : وهو مطار عسكري يقع شمال مدينة السويداء يتبع شكلياً للنظام السوري وحالياً يتبع بشكل مباشر لحزب الله وايران وفيه قوة عسكرية تابعة لحزب الله وميليشات ايرانية.

21- مطار الثعلة: فيها نقطة عسكرية تتبع للحزب وقد بدأ بتوسيع انتشاره وزيادة نشاطه ضمن المطار مؤخراً .

22- 3 مواقع متفرقة ضمن بادية السويداء الشرقية وهي نقاط مراقبة وامداد، وقد اعترفت عناصر التنظيم الذين تم القاء القبض عليهم من قبل فصائل درزية مقاتلة خلال معركة 25 تموز ان هذه النقاط تقوم بإمداد التنظيم بالطعام والشراب والمواد الطبية وتشرف على تأمين حركتهم من عمق البادية السورية في صحراء تدمر الى منطقة تلول الصفا.

تفريغ السويداء من السلاح:
من خلال المواقع السابقة التي تم ذكرها استطاع الحزب نشر مواقع له حاصرت مدينة السويداء من الجانب الغربي من ناحية درعا وصولاً الى شمال المحافظة حتى مطار خلخلة العسكري، وبالاضافة الى مواقع سرية له في الريف الشرقي لمدينة السويداء تحت عباءة الجيش السوري المنتشر في تلك المنطقة ليصبح هذا الحصار شاملاً للمدينة من كل الجوانب.

وقد عمل الحزب خلال الاشهر الماضية على تفريغ مدينة السويداء من السلاح عبر ارسال تجار لشراء السلاح وباسعار مغرية وعبر وكلاء من ابناء المحافظة نفسها بهدف تفريغ اكبر كمية ممكنة من السلاح الموجود بين المدنيين الدروز او حتى لدى الفصائل المقاتلة وقد ترواحت انواع السلاح الذي تم شراءه بين الخفيف والمتوسط بالاضافة الى شراء الذخائر واستهداف الاشخاص الذين يعانون من ضائقة مالية لشراء السلاح المتوفر لديهم مقابل دفع مبالغ كبيرة.

وصول داعش الى السويداء مجدداً:
صرح مندوب النظام السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري ان تنظيم داعش استطاع الانتقال من الشمال السوري الى تلول الصفا وقدر عدد الافراد الذي تم نقلهم ما يزيد عن 2000 عنصر.

وكما هو معروف فإن من نقل تنظيم داعش من مخيم اليرموك الى بادية السويداء هو النظام السوري ومعه ايران عبر اتفاق تم الاعلان عنه وتم تنفيذه رغم اعتراض اهل السويداء، وقد سهل النظام هجوم التنظيم على السويداء عبر سحب قواته ومراكز المراقبة الخاصة به وسحب السلاح من المدنيين المتواجدين في القرى التي تم عليها الهجوم.

واليوم يتكرر نفس السيناريو لكن من دون اي اعلان واضح حيث تمت عملية النقل بصمت نحو تلول الصفا بتسهيل ايراني مع حزب الله اللبناني، وسبق عملية النقل دفع اموال طائلة من اجل شراء اكبر كمية ممكنة من السلاح ضمن الجبل، حيث بات واضحاً ان هناك هجوم آخر يتم التحضير له لعله قد يكون اكبر من الهجوم السابق والهدف طبعا السيطرة على السويداء بعد احكام الحصار عليها من كل الجوانب.

المصدر: أنا إنسان والسويداء 24

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى