اخبار العالم

السيسي: الجيش المصري سيتحرك لحماية الخليج إذا واجه تهديداً مباشراً

شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على أن أحداً لا يستطيع هز استقرار المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن القوات المصرية ستتحرك لحماية أمن منطقة الخليج فور مواجهتها تهديداً مباشراً من أي كان.

وقال السيسي خلال لقاء أمس مع وسائل الإعلام على هامش «منتدى شباب العالم» الذي اختُتم في مدينة شرم الشيخ، إن السعودية دولة كبيرة، و «لا أحد يستطيع هز استقرارها». وأضاف: «مصر تدعم المملكة للحفاظ على أمنها واستقرارها… نحن مطمئنون إلى الإدارة الحكيمة والرشيدة للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز».

وشدد على أن «مصر تقف إلى جانب أشقائها في الخليج قلباً وقالباً». وزاد: «إذا تعرض أمن الخليج للخطر وفور مواجهته تهديداً مباشراً من أي كان، فإن شعب مصر قبل قيادته لن يقبل بذلك وستتحرك قواته لحماية أشقائه».

ولفت إلى «دور سلبي» لعبته وسائل الإعلام في قضية مقتل جمال خاشقجي، داعياً إلى التريث في تناول الأحداث إلى حين الانتهاء من التحقيقات التي تجريها الجهات القضائية.

وشدد السيسي على أن مصر «لم تنكفئ على نفسها وتنعزل عن التطورات في المنطقة العربية. قضايا المنطقة متشابكة وهناك صعوبة كبيرة في إيجاد مخرج لها، لأنها مستمرة منذ وقت طويل، ومنها ما هو مستمر منذ نحو 30 سنة مثل الصومال». وزاد أن مصر تدعم «الحفاظ على استقرار كل دول المنطقة بما فيها قطر، لأن الخلافات لا تعني ضياع الدول، ويجب تجنب انهيار المزيد من دول المنطقة».

وأوضح أن تحرك مصر لحل قضايا المنطقة «مُحدد بقدرتنا على التحرك» لأن هناك «انكشافاً للأمن العربي منذ العام 2011، لافتاً إلى تنسيق وتعاون بين الدول العربية إزاء الأزمات في المنطقة».

ونبّه إلى أن «العناصر الإرهابية في سورية ستتحرك إلى المناطق الهشة في الشرق الأوسط، وكذلك إلى منطقة الساحل والصحراء»، وأكد رفض قبول أي دور للميليشيات المسلحة في الدول التي تشهد نزاعات. واستدرك: «ليس مقبولاً أن يكون للميليشيات دور في ضمان أمن المنطقة».

وعن إيران، قال السيسي: «عدم الاستقرار يؤثر فلينا جميعاً. أية دولة تشهد عدم استقرار يؤثر في الكل، لذا على الآخرين احترام الأمن القومي العربي، خصوصاً أمن الخليج».

وأوضح أنه لا يعلم تفاصيل «صفقة القرن» لتسوية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وقال: «صفقة القرن الحقيقية ستكون حل القضية الفلسطينية».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى