“إرهاب طائر” يهدد ألمانيا
لا تزال المطارات الألمانية تتعرض لتهديدات الطائرات المسيرة لحركة الملاحة الجوية رغم فرض منطقة حظر طيران لـ”الدرونز” في محيط مطارات البلاد.
ورصدت السلطات الألمانية 100 حادث اقتراب (درونز) من طائرات ركاب بشكل خطير، خلال عام 2019، ما يعكس الخطر الذي تمثله وإمكانية استخدامها في عمليات إرهابية.
وأبلغت الحكومة الألمانية البرلمان في مذكرة ردا على طلب إحاطة من الحزب الديمقراطي الحر المعارض، هذا الأسبوع: “لا تزال سلطات الأمن ترصد طائرات بدون طيار في محيط مطاراتنا بشكل مكثف، رغم فرض حظر طيران عليها في دائرة قطرها 1.5 كيلومتر في محيط كل مطارات البلاد”.
وسجلت السلطات الألمانية خلال العام الماضي 101 حادث تحليق درونز قرب طائرات ركاب في أكبر 10 مطارات بالبلاد مقارنة بـ111 في عام 2018.
كما فرضت حظراً على طيران مثل هذا النوع من الطائرات خلال عام 2019 وهو ما لم يكن موجوداً من قبل.
وفي مطار شتوتجارت شمال ألمانيا، رصدت السلطات طائرات مسيرة 8 مرات في مسارات طائرات الركاب في 2019، مقارنة بـ28 مرة في مطار فرانكفورت وسط البلاد، و15 مرة بكل من ميونيخ بالجنوب وبرلين العاصمة.
وأمام هذا الخطر، اتهم السياسي بالحزب الديمقراطي الحر، رناتا آلت، الحكومة الفيدرالية بالتقاعس عن دعم المطارات في بناء نظام دفاعي فعال وآمن ضد الطائرات المسيرة.
ووفق تقديرات هيئة المراقبة الجوية الألمانية (حكومية)، فإن عدد الطائرات بدون طيار في ألمانيا بلغ 1.2 مليون طائرة في 2020.
وقالت صحيفة “شتوتجارتر” الألمانية إن اقتراب الدرونز بهذا الشكل من طائرات الركاب خطر كبير؛ حيث نقلت عن مصادر أمنية لم تسمها: “يمكن استخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية جواً”.
وأضافت المصادر: “كما أن الطائرات المسيرة يمكن استخدامها في التجسس على المطارات العادية والعسكرية”.
وذكرت الحكومة الألمانية في مذكرتها للبرلمان “أن الشرطة تعمل حاليا على وضع أنظمة دفاعية ضد الطائرات المسيرة في 16 مطارا دوليا منتشرين في عموم البلاد”.
وتابعت: “لكن التكلفة باهظة للغاية، فالدفاع ضد طائرة مسيرة واحدة فقط يتطلب توفير قرابة الـ30 مليون يورو، ما يعني أن تكلفة أنظمة الدفاع نفسها أضعاف ذلك الرقم”.
وفي مايو/أيار الماضي، حذر رئيس الشرطة الألمانية، ديتر رومان، من حدوث هجمات إرهابية بطائرات بدون طيار على المطارات الألمانية.
وحلقت طائرات بدون طيار فوق مدرجات مطار غاتويك بلندن في 2018، ما أدى لإيقاف حركة الملاحة، وسط تقارير عن أن أوروبا غير مستعدة لهذا السيناريو.
المصدر : العين الاخبارية
