قضايا الارهاب

الدعم القطري لحزب الله… تاريخ مخزٍ

لقطر تاريخ مخزٍ مع دعم حزب الله الإرهابي، ولعل المحطة الأبرز التي جعلت المليشيا تستقوى على سائر الفرقاء اللبنانيين كانت بعد الزيارة التي قام بها أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني لجنوب لبنان- الذي يسيطر عليه الحزب- عام 2010، حيث قام بجولة على القرى التي أسهمت الدوحة في إعمارها بعد الحرب مع إسرائيل في عام 2006.

وبعد اندلاع الثورة السورية ودعم قطر لجماعات معارضة للأسد، شهدت علاقات الدوحة بحزب الله بروداً، إلا أن أمين عام هذه المليشيا حسن نصرالله اعترف في ديسمبر عام 2013 أن لدى حزبه خطاً مع تنظيم الحمدين.

وفي أبريل 2017 أبرمت قطر صفقة مع “حزب الله” – الذي قام بدور الوسيط – للإفراج عن 26 صياداً عدد منهم ينتمي للأسرة الحاكمة، تم اختطافهم أثناء رحلة صيد على الحدود السورية -العراقية في يناير 2016، وتم دفع مبالغ مالية طائلة له.

وفي مايو/أيار 2018، كشفت صحيفة صنداي تليجراف البريطانية عن رسائل إلكترونية من كبار المسؤولين في الحكومة القطرية إلى أعضاء قياديين في جماعات إرهابية مثل حزب الله وكبار القادة في الحرس الثوري الإيراني.

وتظهر نصوص الرسائل أن مسؤولي الحكومة القطرية لديهم علاقات ودية مع عدد من الشخصيات النافذة في الحرس الثوري الإيراني مثل الإرهابي قاسم سليماني، قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، وحسن نصر الله زعيم حزب الله.

وتبين تفاصيل الحوارات بين المسؤولين القطريين وزعماء المجموعات الإرهابية المدعومة من إيران، أن الدوحة دفعت مئات الملايين من الدولارات – بل إن أحد التقارير ذهب للقول إن مجموع المبالغ وصل إلى مليار دولار – وذلك كفدية لتأمين عملية إطلاق سراح رهائن احتجزتهم المليشيات الشيعية في العراق. 

وفي إحدى الرسائل التي يعتقد أنه تم اختراقها من قبل حكومات أجنبية، يؤكد مسؤول قطري رفيع أنه تم دفع مبلغ 50 مليون جنيه إسترليني للإرهابي قاسم سليماني في أبريل 2017، بينما تشير رسالة أخرى إلى أن 25 مليون جنيه إسترليني تم دفعها لمنظمة شيعية إرهابية في العراق، متهمة بقتل العديد من الجنود الأمريكيين في جنوب العراق.

وفي أكتوبر الماضي، نقلت شبكة “فوكس نيوز”، نقلاً عن مصادر استخباراتية أمريكية وغربية، أن إيران تستخدم قطر غطاء لتهريب أسلحة متقدمة لحزب الله الإرهابي عبر طائرات مدنية.

المصدر : العين الاخبارية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى