قضايا الارهاب

خريطة تمويل “حزب الله”.. أسلحة ومخدرات وتنقيب عن الذهب

فيما تتزايد مزاعم حزب الله الإرهابي عن أنشطة خيرية يستمد منها تمويله، قدمت سلسلة من التقارير المتعاقبة روايات موثقة عن منابع الدخل التي تستمد منها المليشيات الإرهابية ملايين الدولارات.

فمن أوروبا إلى الأمريكيتين (الشمالية والجنوبية)، بدت خريطة مافيا الحزب المدعوم من إيران تتضح بقوة، لتفضح بدورها أنشطته المرتبطة بالأسلحة والمخدرات والتنقيب عن الذهب، وبعض آخر يكشف تورطا واضحا للمسؤولين في تلك المواقع.

مخدرات وغسيل أموال

أزاح تقرير سابق الستار عن تجارة مشبوهة لمليشيا “حزب الله” الإرهابي، تتمثل في تجارة المخدرات وغسيل الأموال؛ لكن تظل الأزمة في أن هذه الأمور تمت بعلم من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ضمن صفقة لإتمام الاتفاق النووي الإيراني.

وبحسب ما نقله موقع “فوكس نيوز” الأمريكي عن صحيفة “بوليتيكو” المحلية، فإن الإدارة الأمريكية منحت ضوءًا أخضر للمليشيا المدعومة من إيران، بعنوان تنازل من جانبها حتى يتم إتمام الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى.ت

حينها، كلفت الإدارة الأمريكية إدارة قوات مكافحة المخدرات بالولايات المتحدة بتولي مهمة حملت اسم “كاساندر بروجيكت”، تهدف إلى مراقبة القوات المكافحة لهذه النشاطات عن بعد دون التدخل فيها، والسماح بها في عدد من الولايات الأمريكية.

وجرت هذه المهمة “بدافع سياسي بحت” لاستمالة النظام الإيراني لإتمام الاتفاق النووي، وهذا ما جرى بالفعل في 14 يوليو/ تموز 2014، حين توصلت طهران إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة القوى الدولية “5+1″، التي تضم كلا من الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا.

وبالعودة إلى الوراء، وتحديدًا في العام 2008، أعلنت السلطات الكولومبية اعتقال شبكة تهريب مخدرات وغسيل أموال على صلة بحزب الله، قبل أن يعترف تاجر المخدرات الكولومبي “وليد مقلد” بعدها بثلاثة أعوام بالتعاون مع الحزب في تجارة “الكوكايين”.

وفي عام 2009 أعلنت هولندا اعتقال 17 شخصًا يشكلون شبكة دولية لتهريب المخدرات مرتبطة بحزب الله، نقلت نحو 2000 كيلوجرام من “الكوكايين” بين دول عدة خلال عام واحد وأرسلت الأرباح إلى لبنان.

أما معهد “رند” الأمريكي، فقدم تقريرًا وافيًا عن منظمات إجرامية تعمل في المثلث الحدودي للبرازيل والأرجنتين والباراجواي، تمول أنشطة حزب الله، مشيرا إلى أن ملايين الدولارات يتلقاها الحزب من “أسد أحمد بركات” المدرج على لوائح الإرهاب الأمريكية، والمعروف بتعاملاته في مجال المخدرات.

التنقيب عن الذهب

وما بين السلاح والمخدرات، يطفو على سطح مافيا حزب الله نشاط التنقيب عن الذهب في أمريكا الجنوبية، وهو أمر كشفه نائب معارض للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وأكد المعارض الفنزويلي أميركو دي غرازيا إشراف المليشيا الإرهابية على عمليات تنقيب عن الذهب، من أجل تمويل أعمالها الإرهابية الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

ولم يكتف المعارض الفنزويلي أميركو دي غرازيا، بهذا فحسب، بل أكد أن شركة “أركو للتعدين” تمثل خدعة كبيرة يشارك فيها الرئيس نيكولاس، فمن خلالها يمتلك “حزب الله” منجمين للتنقيب عن الذهب ضمن مشروع “آمو”، لتمويل عملياتها الإرهابية، وفقًا لما نقله موقع “إنفو باي” عن صحيفة “Diario las Américas”.

ويستغل حزب الله الإرهابي منجم “لاس روسيتاس” و”سيوداد بيار” وبحيرة “غوري”، المعروفة بـ”مأساة قوس التعدين”، ومنها تُنهب ثروات فنزويلا لصالح جهات خارجية على حساب الاقتصاد الوطني.

ويتضمن “قوس التعدين” أو “آمو” تخصيص مساحة 112 ألف كيلومتر مربع من ولاية “بوليفار” الواقعة جنوب شرقي فنزويلا، وتضم احتياطيات للذهب تقدر بـ7 آلاف طن.

ونددت وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين، بممارسات مليشيا حزب الله المدعوم من إيران في لبنان وحفره أنفاقاً على الحدود مع إسرائيل وتخزين صواريخ وترسانة عسكرية.

وقال ديفيد هيل، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، بعد لقائه رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري: “يحق للبنان الدفاع عن نفسه، لكن هذا حق للدولة اللبنانية فحسب”. 

وأضاف هيل، أنه “من غير المقبول أن تكون هناك مليشيا خارجة (حزب الله) عن سيطرة الدولة ولا تخضع للمساءلة أمام الشعب بأكمله تحفر أنفاقاً هجومية عبر الخط الأزرق إلى إسرائيل أو تجمع ترسانة تضم أكثر من 100 ألف صاروخ لتهديد الاستقرار الإقليمي”. 

وتصنف الولايات المتحدة مليشيا حزب الله تنظيم إرهابي، وتعهدت بخطوات أكثر صرامة لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، لكنها كررت التأكيد على دعمها للحكومة اللبنانية. 

المصدر : العين الإخبارية – صحيفة “Diario las Américas”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى