تحت المجهر

“حتى باسيل لم يرفع يده”.. انتقادات لباسيل بعد “المقابلة المحرجة”

“جبران باسيل لا يمثل لبنان” هكذا تفاعل لبنانيون مع المقابلة الصحفية التي أجراها وزير الخارجية اللبناني السابق مع محطة “سي أن بي سي” الإخبارية الأميركية.

وأجريت المقابلة على هامش انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، وجرت خلال جلسة خاصة تناولت الوضع في لبنان بحضور جبران باسيل.

وافتتحت الصحفية هادلي غامبل الجلسة بسؤال وجهته لجميع الحاضرين بشأن توقعاتهم لفرص نجاح الحكومة اللبنانية المقبلة، فلم تجد إلا واحدا يرفع يده تعبيرا عن تفاؤله بحكومة حسان دياب.

وقال ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي إن “حتى باسيل لم يرفع يده” عندما سألت الصحفية هذا السؤال.

https://twitter.com/BannaMuhie/status/1220352364613455877?s=19

بعدها سألت الصحفية جبران باسيل عن الطريقة التي وصل بها إلى دافوس، فأجاب أنه جاء على نفقته الخاصة، لكن الجواب لم يكن مقنعا لها وللحاضرين.

فاجأت غامبل الوزير اللبناني السابق بسؤال فيه نوع من التحدي عندما قالت له “إن رواتب الوزراء اللبنانيين تصل لنحو خمسة آلاف دولار، فكيف يجعلك هذا تتمكن من استئجار طائرة خاصة؟”.

ليجيب باسيل بالرد “أن رحلته لم تكلف خزينة الدولة ليرة واحدة، وتم دفع تكاليفها بواسطة أصدقاء”.

لكن الصحفية لم تقتنع بالإجابة، لترد ساخرة بالقول “أتمنى أن أحظى بأصدقاء مثل أصدقائك”، فيما وجهت إحدى الحاضرات في الجلسة نقدا لاذعا للوزير اللبناني بتذكيره أن المسؤولين الذين يعملون في وظائف عامة يجب أن لا يحظون بمثل هكذا أصدقاء.

https://twitter.com/JosephKhoury/status/1220376694214840320?s=19

وأثارت ردود باسيل على أسئلة الصحفية التي أجرت المقابلة ردود فعل غاضبة وساخرة في نفس الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان.

وسخرت الصحفية اللبنانية ديما صادق في تغريدة من الوزير جبران باسيل وقالت له إن “لقد قلنا لك ونصحناك بعدم التوجه لدافوس، كي لا تتعرض لمثل هكذا مواقف، فلماذا لم تسمع الكلام؟”.

وقال الناشط أحمد ياسين في تغريدة إن باسيل تعرض للسخرية والإحراج بعد أن أفحمته الصحفية بأسئلتها وتسببت في “فضيحة”.

ودشن مغردون وسم “جبران باسيل لا يمثلني” للتعبير عن امتعاضهم وسخريتهم من تصريحات باسيل، فيما أشار آخرون إلى أن الوزير السابق لم يتمكن من مجاراة أسئلة الصحفية.

 

https://twitter.com/AbeerNasserr/status/1220361011829583872?s=19

وقال الصحفي فراس حاتوم في تغريدة إن جبران باسيل يتنمر على الصحفيين المحليين لكنه كان يواجه الأسئلة المحرجة للصحفية بالابتسامة، متسائلا “لو أن صحفيا لبنانيا وجه نفس الأسئلة فما الذي كان سيحدث؟”.

ويعتبر باسيل أحد أبرز الداعمين لحكومة حسان دياب التي لم تشارك فيها أحزاب عدّة على رأسها تيار المستقبل برئاسة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وحزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع.

وانحصرت اختيارات دياب خلال العمل على تشكيلة حكومته على فريق واحد يتمثل بالتيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الجمهورية ميشال عون ويرأسه صهره جبران باسيل، وحلفائه وأبرزهم حزب الله وحركة أمل التي يترأسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

وجاءت ردة الفعل الشعبية الأولى على تشكيل الحكومة التي أعلن عنها الثلاثاء بنزول آلاف المواطنين بقوة إلى الشارع، وقد عمدوا إلى قطع طرق رئيسية في بيروت ومدن جبيل وطرابلس وصيدا، بالإطارات المشتعلة والعوائق.

واعتبر المحتجون اللبنانيون أن الحكومة الجديدة تمثل عودة المحاصصة الطائفية، لأن الأحزاب السياسية التي يرفضونها هي التي قامت بتسمية الوزراء.

وبعد ساعات من اعلان الحكومة الجديدة طالب مواطنون في الشوارع برحيل الطبقة السياسية الحاكمة بأكملها، وهتف بعضهم في وسط بيروت: “يلّا إرحل ميشال عون، يلّا إرحل يا باسيل، يلّا إرحل يا حسّان”.

المصدر: الحرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى