تحت المجهر

بين روسيا واسرائيل… اين المقاومة؟

لا شيء أبرد قلب رئيس حكومة العدوّ الإسرائيلي مثل الهديّة الروسيّة قبيل الإنتخابات الإسرائيليّة. فنتنياهو اليوم هو القائد في نظر المستوطنين الأعداء لهذه الأمّة، نتنياهو أخذ إعتراف ترامب بالقدس عاصمة العدوّ، نتنياهو حصل على الجولان، وأخيراً نتنياهو يستردّ رفاة جنديّ صهيونيّ فُقد منذ ٣٨ عاماً. نعم نتنياهو اليوم هو القائد المُخلّص عند العدو!

قراءة الأحداث تؤكد أنّ ما يجري هو كتقاتل تاجرين على تقديم الأفضل للزبون بهدف كسبه. تُحاول روسيا تقديم الأفضل لعدوّنا، وهذا صراعها مع أميركا في الحقيقة: من يُلبّي الطلب الإسرائيلي، من حضنه دافئ أكثر لهذه الدولة الإستعماريّة القائمة على الأراضي المُحتلّة.

ماذا تُريد روسيا من إسرائيل ؟ أن تُصبح دولة أقلّ إستعماراً وعداوة لمحور الممانعة ؟ كيف هذا وهي قائمة على أراضي مُحتلّة ؟ أمّا الأخطر والسؤال المحوري هو ماذا ستطلب إسرائيل من روسيا بعد ؟روسيا الموجودة بعسكرها وعتادها ومنصّاتها الصاروخيّة وقاعدتها في سورية.

 في تصريح لبوتين عند لقائه نتنياهو يقول إنّ روسيا كانت الداعمة الأساسيّة لقيام دولة إسرائيل، هذا الكلام كيف يرتبط مع وجود المجموعة الصاروخيّة الروسيّة المضادّة للطائرات في سورية ؟ هذه كلّها اسئلة برسم ايران ونظام الأسد وحزب الله لتحديد الخيارات. أمّا ما يهمّنا هُنا هُم أبنائنا وشبابنا الذين زُجّ بهم في حرب سورية وأغلبهم عاد الى تحت تُراب الوطن.

سيطلّ السيد حسن نصر الله في الأسبوع القادم على جمهوره في كلمة مُتلفزة، ماذا سيُعلن ؟ وكيف سيحوّر تفكير أهالي الشهداء عن هذه الوقائع؟ هذه الحرب التي كبّدتنا خسائر سياسيّة داخليّة وخارجيّة وخسائر بشريّة ومادّية هل تنتهي هكذا ؟ هذه هي اللعبة يا سيّد ؟ ماذا عن المُقاومة التي كانت تتشكّل في القنيطرة ؟ ماذا عن عشرات الألاف من الجنود في محور الممانعة الذين سيقتحمون أراضي العدوّ من سورية كما ذكرت في كلام سابق لك؟

يا سيّد، ماذا بعد ؟

محمد عواد – INN

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى