تحت المجهر

‏هل فخخ حزب الله عهد عون؟


كتب القاضي بيتر جرمانوس على حسابه x:
هل فخخ حزب الله عهد عون؟

الإجابة عن هذا السؤال ليست سهلة لأن عون بحد ذاته هو “سيارة مفخخة”. سأحاول الإجابة عن السؤال بشكل موضوعي على خلفية حادثتين حصلتا معي شخصيًا.

في الأولى، عندما كنت مفوض حكومة لدى المحكمة العسكرية، قام رئيس بلدية العاقورة بدعوتي لاستقبال العميد شامل روكز في القرية. لبيت الدعوة، وإذ أُفاجأ في اليوم التالي بهجوم حاد من قبل جريدة البرافدا الإيرانية الناطقة باللغة العربية (الأخبار)، تهاجمني على خلفية حضوري (يا لهذه المناقبية العالية!). كانت هذه أول إشارة إلى أن شيئًا ما لم يكن على ما يرام بين رئيس الجمهورية وحزب الله، لكنني لم أستوعب الرسالة بسبب علاقتي الشخصية الجيدة مع نواب كتلة الوفاء للمقاومة في حينه.

في الثانية، قام رئيس الجمهورية بدعوتي لحضور حفل استقبال رئيس جمهورية النمسا، ألكسندر فان دير بيلين في قصر بعبدا. في منتصف العشاء، أطلق رئيس المجلس النيابي نبيه بري عناصره من حركة أمل في كل بيروت وصولًا إلى الهجوم على مبنى ميرنا الشالوحي وإطلاق النار، في ظل صمت تام لحزب الله. كانت هذه الإشارة الثانية أن الثنائي (حزب الله وحركة أمل) سيقوم بأقصى ما يمكن لإفشال ميشال عون (قاموا بتفشيل القمة الاقتصادية العربية في بيروت). في تلك اللحظة إستوعبت أن الممانعة بصدد تدمير كل مقومات البلد وبالتالي فهمت معنى الأحداث اللاحقة.

لا أقول هذا الكلام من باب تبرئة الجنرال الذي كان “مهووسًا” بتأمين مصالح صهره وحلقة “الأغبياء المفيدين” والمستفيدين التجار التي كانت تحيط به، لكن من باب التأكيد أن الحوار مع الممانعة مضيعة للوقت، وأن أحدًا لم ينبطح لطهران كما انبطح عون دون نتيجة تذكر غير تأمين مصالحه الشخصية ومصالح حزبه وصهره.

نحن أمام مشروع يتجاوز ما يعرفه اللبنانيون، فهو مشروع إلغائي وهذا بيت القصيد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى