تحت المجهر

صورة وعبرة .. الجميع يفوز وحده الشعب العربي يموت

في الصورة يظهر ‏يهود باراك رئيس الوزراء الصهيوني السابق، ويصافحه الفلسطيني عمار النجار، حفيد عضو منظمة التحرير الفلسطينية، أبو يوسف النجار.
الصورة تجمع بين القاتل وحفيد القاتل، الأول هو قاتل إسرائيلي معروف، الثاني هو ابن القاتل أبو يوسف النجار الذي ارتكب المجازر بحق اللبنانيين عامةً والمسيحيين خاصةً (مجازر شكا والدامور ..) في طريقه لتحرير فلسطين.

المشكلة ليست هنا ، ففي ليلة العاشر من نيسان عام 1973، تمكّنت وحدة من الكوماندوس الإسرائيلية من التسلّل إلى بيروت، يتقدّمها إيهود باراك (متخفياً بزيّ امرأة)، وتنفيذ عملية اغتيال ثلاثة قادة بارزين من حركة “فتح” في منازلهم في منطقة فردان هم: كمال عدوان، كمال ناصر وأبو يوسف النجار وزوجة أبو يوسف النجار التي حاولت الدفاع عنه ..

وبعد سنوات يأتي الحفيد، ليصافح القاتل ويبتسم له، بل وأكثر من ذلك، فالحفيد يطلق على باراك صانع سلام!!
بحسب تغريدة له على حسابه بتويتر ” قائلاً : “في العام الماضي، إلتقيت وجلست مع رئيس الوزراء السابق والكوماندوز الأسطوري إيهود باراك لصنع السلام ”

الصورة تظهر الحقيقة المؤلمة التي تعيشها الدول العربية ، طغمة حاكمة بقوة الإرهاب تسرق وتقتل شعوبها بحجة القضية الفلسطينية ، تقتل شعوبها لتعيش برخاء هي والعدو الصهيوني الذي يتحول بسحر ساحر من إرهابي قاتل إلى صانع للسلام على جثث الملايين من الضحايا الابرياء الذين قتلوا، ذنبهم الوحيد أنهم ولدوا في هذا الشرق اللعين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى