تحت المجهر

حقائق- من هو جبران باسيل؟

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على السياسي اللبناني المسيحي البارز جبران باسيل، صهر الرئيس ميشال عون، بسبب ما وصفته “بالفساد الممنهج”.

وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في بيان “الفساد الممنهج في النظام السياسي اللبناني المتمثل في باسيل ساهم في تقويض أسس وجود حكومة فعالة تخدم الشعب اللبناني”.

وقال مسؤول أمريكي بارز إن دعم باسيل لجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، والتي تعتبرها الولايات المتحدة جماعة إرهابية، هو كل الدافع وراء فرض عقوبات على باسيل. وفرضت واشنطن عقوبات على عدد من أعضاء حزب الله.

وفيما يلي بعض المعلومات عن باسيل:

* أقرب مستشار للرئيس عون

باسيل أحد أكثر السياسيين نفوذا في المشهد اللبناني. بانتمائه للموارنة المسيحيين لديه طموح في الرئاسة إذ وفقا لنظام المحاصصة الطائفية يجب أن يشغل منصب الرئيس ماروني. وهو مستشار بارز لعون منذ عام 2005.

وأصبح باسيل في 2015 زعيم التيار الوطني لحر الذي أسسه عون وهو أكبر تكتل سياسي مسيحي في لبنان. ويحدد التيار الوطني الحر هويته بأنه حزب يدافع عن الحقوق المسيحية.

وباسيل (50 عاما) متزوج من شانتال إحدى بنات عون الثلاث.

وصف سعد الحريري، الذي جرى تكليفه الشهر الماضي بتشكيل الحكومة للمرة الرابعة، باسيل بأنه رئيس الظل في تصريح يعكس اعتقادا على نطاق واسع بأن له سطوة كبيرة على عون (87 عاما) والذي تولى رئاسة البلاد عام 2016.

وشغل باسيل من قبل منصب وزير الاتصالات ووزير الطاقة والموارد المائية ووزير الشؤون الخارجية.

* حليف لحزب الله

منذ عقد التيار الوطني الحر لتحالف سياسي في 2006 مع حزب الله، دافع باسيل عن الجماعة المسلحة باعتبارها أساسية للدفاع عن لبنان. وبالنسبة لحزب الله، قدم هذا التحالف موافقة مسيحية على تسلحه.

وعارض باسيل في 2019، لدى وقوفه بجوار وزير الخارجية الأمريكي الزائر لبيروت مايك بومبيو، تصنيف واشنطن لحزب الله جماعة إرهابية ووصفه بأنه حزب له شعبية واسعة ونواب في البرلمان.

وفي خطاب أدلى به في الآونة الأخيرة، قال باسيل إن البعض في حزبه يتساءلون عن سبب تمسك التيار بتفاهماته مع حزب الله في وقت يدفع فيه التيار ثمنا باهظا بينما لا يقوم حزب الله بدوره لإصلاح لبنان.

ورد باسيل بالقول إن رده على من يطلقون تلك التساؤلات هو أنهم مع حزب الله ضد إسرائيل والإرهاب، في إشارة لحملة حزب الله ضد جماعات سنية متشددة بينها تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف أن الثمن حتى وإن تكبده التيار فهو مقابل الدفاع عن لبنان على حد قوله.

وقال باسيل لرويترز في يوليو تموز “ما نتعرض له نحن هو حصار مالي واقتصادي وسياسي يترجم علينا بهذا الضغط المالي، وهذا لا يعفي الدولة ولبنان واللبنانيين من الأخطاء.. لا بل الخطايا المالية والنقدية والاقتصادية التي ارتكبوها وعلى راسها الفساد” في إشارة لربط المانحين لأي حزمة إنقاذ مالي بتنفيذ إصلاحات لمكافحة الفساد والهدر.

وأضاف “عندما يكون هناك إرادة لمساعدة لبنان، غدا تفتتح الأبواب. وعندما تكون هناك قوى كبرى تصد الأبواب لن يكون للبنان القدرة وحده أن يفتحها ولن يكون أمامه سوى الصمود والإصلاح”.

* هدف لغضب المحتجين

كان باسيل من أهداف الاحتجاجات التي نشبت في أكتوبر تشرين الأول 2019 ضد النخبة السياسية التي اتهمها المتظاهرون بسوء الحكم والإدارة وتفشي الفساد ودفع الاقتصاد للانهيار. وربط منتقدوه بينه وبين عدة إخفاقات للدولة لدى توسع نفوذ التيار الوطني الحر في الحكومة.

وكان من أبرز الأمثلة الإخفاق في معالجة مشكلات قطاع الطاقة المثقل بالخسائر والذي كلف خزانة الدولة مليارات من الدولارات بينما تواصل انقطاع الكهرباء رغم وعود بإصلاح الشبكة خلال نحو عقد تولى فيه التيار الوطني الحر حقيبة وزارة الطاقة.

ويقول باسيل إنه استُهدف بما وصفه باغتيال سياسي وشيطنة له من خصومه. وقال يوم الجمعة إن العقوبات الأمريكية لا تخيفه.

واشتبك باسيل من وقت لآخر مع أغلب التيارات اللبنانية الرئيسية.

وفي 2018، وصف على العلن رئيس البرلمان نبيه بري، وهو أيضا زعيم حركة أمل وأحد خصوم عون منذ وقت الحرب الأهلية، بأنه “بلطجي” مما أجبر الجيش على الانتشار في الشوارع لتهدئة الاضطرابات التي نشبت بسبب هذا التصريح.

كما أنه على خلاف مع الحريري منذ العام الماضي وتبادلا الاتهامات بعرقلة تطبيق الإصلاحات.

إعداد سلمى نجم للنشرة العربية – رويترز

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى