تحت المجهر

صحة الناس من صحة القوات .. (بقلم عمر سعيد)

عندما اغرد : ” إن القوات اللبنانية حد الناس” أعي وعميقا ما أقوله عن هذا الحزب الذي لا زال البعض يمنعه تعصبه المذهبي من رؤية حقيقته واضحة ، ويحجبه انغلاقه الفكري عن قراءة ما يجري في مسيرة هذا الحزب الرائدة ، ويحرمه انكفاءه عن مراجعة التاريخ الصفح وقبول تفوق القوات اللبنانية على عقدة الصراع التي يعلق فيها على الرغم من انتهاء الحرب الأهلية وانطلاق المصالحة الوطنية.

إن الحقد الذي يكنه البعض من قيادات الأحزاب الصفراء ومشتقاتها ، لم يردع القوات اللبنانية عن ان تجعل جمهور أولئك الحاقدين ضمن قائمة اللبنانيين الذين يستحقون الرعاية الصحية دون أي تمييز او استثناء ..

وهذا ما يؤكد قناعاتي انها حزب اللبنانيين الواعد ..

فتحية للذين يحملون الإنسان امانة ومسؤولية وهدفا على كاهلهم في الحرب والسلام وفي الشدة والرخاء وفي موقع السلطة والمعارضة .

إذ إننا بمثل هذه المشاريع العادلة نعيد تأهيل الأمل ، ونستعيد انتاج القيم ، ونمكن المواطن من أهم المساحات التي تجعله حرا مستقلا ، وتعزز سيادة مواقفه وآرائه ، ليتمكن من خياراته الصحيحة دون اللجوء أو الانقياد الى أحد ، خاصة عند التحولات الحاسمة .

وبهذا نكون قد بدأنا ندفع عجلة المواطنة الحقيقية داخل عربة الدولة على طريق السيادة ..

للقوات اللبنانية نقول : حاجات الناس كثيرة واعظمها حاجاتهم للحرية والاستقلال ، ولكن القوات على قدر هذه المسؤولية التي حملتها لنفسها وستظل حد الناس مهما كلف الأمر ، فصحة الناس من صحة القوات والعكس ايضا.

عمر سعيد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى