القسم العلمي

حبوب اليود و دواعي اسعمالها عند وقوع انفجارات نووية / بقلم أدولف عيد

كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن دواعي استهلاك حبوب اليود بعيد وقوع ضربات نووية لذلك دعونا نوضح سبب اخذ هذه الحبوب و الجرعات الضرورية.

فعند وقوع أي انفجار نووي ينتج عنه مئات المواد المشعة من أبرزها مادة اليود المشع (Iodine-131). فمادة اليود بشكل عام ان كانت مشعة او مستقرة عندما تدخل جسم الإنسان يقوم الجسم بامتصاصها و تكديسها داخل الغدة الدرقية. أما مادة اليود المشع فتتسبب بأضرار داخل الغدة الدرقية مما يؤدي في بعض الأحيان للإصابة بمرض السرطان. هنا يأتي دور حبوب اليود المستقرة او الغير مشعة و المعروفة بإسم Potassium Iodide (KI).
فهذه الحبوب تؤخد قبل الإنفجار النووي او بعده مباشرة او خلال ٤ ساعات كحد أقصى بعد الإنفجار. فعند تناول حبوب اليود الغير مشع KI يتم امتصاصه من قبل جسم الإنسان و تكديسه داخل الغدة الدرقية و عندها يشكل حاجزا امام اي مادة يود مشعة ناتجه عن الإنفجار النووي. بمعنى آخر اذا تم استنشاق مادة اليود المشع Iodine-131 بعد أي ضربة نووية لن تجد هذه المادة المشعة مكانا لهل داخل الغدة الدرقية بسبب تكدس مادة اليود المستقر KI داخلها فيقوم الجسم بعدها بارسال اليود المشع مباشرة الى الكلى التي بدورها تتخلص منها عبر البول.

أما في ما خص الجرعات يجب استشارة طبيب مختص و لكن بشكل عام هناك جرعتان 130 mg للبالغين و 65 mg للقاصرين و تؤخذ الجرعة كل ٢٤ ساعة لحين مغادرة المنطقة الملوثة او المنكوبة.

أدولف عيد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى