لبنان

شقيق سمير كساب: باسيل لا يملك ما يؤكد صحة روايته

“ثقيل” جاء عنوان التقرير الذي بُث عن سمير كساب وما تضمنه من مواقف نقلته العائلة عن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل حول وفاة المصور في قناة “سكاي نيوز”. 

خبر لم يمر مرور الكرام على الرأي العام الذي تلقاه بصدمة واستغراب لأسباب عدة تتعلق بالطريقة التي تبلغتها العائلة تحت مُسمى “اعتقاد” لدى الوزير بأن احتمال بقائه حيا يعادل احتمال استشهاده، وليس بين يديه أي إثبات أو دليل، على أنه استشهد أو مازال حيا.. كلمات أسقطت “أوراق الامل” التي زرعتها العائلة منذ اختطاف ابنها سمير، وشكلت “ضربة” موجعة.

أما الرأي العام فهو الآخر بات في حيرة لأمره وبالمرجعية التي يُصدقها، فهل يأتي الخبر الصحيح عبر “القنوات الدبلوماسية” أم أن ما يحسم هذه الجدلية “القنوات الامنية”.

أن يتحدث الوزير جبران باسيل بهذه اللغة يعني أن الرجل يمتلك معطيات تؤكد أن سمير قد استشهد، فرئيس الدبلوماسية اللبنانية لا يمكن أن يجتمع مع العائلة وفي منزله ويبلغها “اعتقاداً” من دون أن دليل حسي، فأما أن يكون باسيل وكما جاء في التقرير قد بنى “فرضيته” على استنتاج، واما على “معلومة” من “مكان ما” تفيد باستشهاد الرجل، وفي كلتا الحالتين فان الخطوة التي قام بها خاطئة.

يؤكد شقيق سمير “جورج كساب” أن الوزير باسيل نقل إليهم خلال اللقاء في منزله أن “الجو سلبي” ولكن لا يوجد أي شيء ملموس بيدهم والحديث هنا عن “الجثة” المفترضة، لافتاً الى ان الامن العام حاول الاستفسار بدوره عن المعطيات التي تملكها العائلة، فجاءه الجواب بأن ما قيل في الاعلام هو ما دار في الحوار بين باسيل والعائلة.

والمستغرب أن الامن العام وتحديدا اللواء عباس ابراهيم الذي يتابع منذ اليوم الاول لاختطاف سمير كساب في الرقة ملفه، وهو الى اليوم لا يملك معطيات جدية حول استشهاده.

ويرى شقيق سمير أن عنوان الخبر الذي انتشر كان “بشعا” ولم يُفسر ما جاء في مضمون التقرير، مشيرا الى ان قناة سكاي نيوز حاولت التواصل مع العائلة للاستفسار عن ما يتم الترويج له في حين أنه حتى الآن لا شيء ملموس بيد العائلة يكشف مصير ابنها.

وتمنى كساب أن يسأل الاعلام الوزير جبران باسيل عن “احساسه” في هذا الموضوع والاجواء التي يملكها، مشيراً الى ان الوزير كما الامن العام لا يملكان أي معطيات عن المنطقة أو المكان الذي يؤكد صحة ما قاله الوزير باسيل.

وفي ظل هذه الضبابية المطلوب من الوزير باسيل توضيح موقفه من هذه القضية، والالتباس الذي حصل وأربك العائلة كما الرأي العام، ففي كثير من الاحيان ولاسيما في مثل هذه القضايا التي ترتبط بالوجع الانساني، يسيطر “الشعور” على “المنطق” ويصعب اقناع ذوي الضحايا بوجهة النظر إذا لم تكن مبنية على حقائق دامغة بعيدة عن “الاعتقاد والافتراض”.

علاء الخوري – ليبانون ديبايت

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى