لبنان

جعجع : يجب سد مكامن الهدر والفساد في ملف الكهرباء

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنه “يجب ان ننتظر الرئيس العماد ميشال عون من خلال زيارته لروسيا لنعرف ما إذا كان هناك أي جديد في موضوع أزمة النازحين في لبنان لم يتم ذكره في البيان، ولكن من البيان الذي سمعناه، فيا للأسف ليس هناك أي أمر جديد في هذه القضية، باعتبار أن البيان تطرق إلى انتظار استكمال الظروف داخل سورية بما فيها إعادة الإعمار. أما أنا فأعتبر أن الجزء الأهم في هذه الظروف هو نية (الرئيس السوري) بشار الأسد، إذ إن كل الدلائل في الوقت الراهن تشير إلى أنه لا يريد عودتهم، لذا يثقل كاهلهم بمجموعة من التدابير والإجراءات التي تمنع هذه العودة، كفرض التجنيد الإجباري أو دفع المتأخرات”.

ورأى أن “النظام يتقن جيدا المسرحيات، والورقة الصادرة بالأمس عن وزير الداخلية السوري والذي طلب فيها من الأجهزة الأمنية تسهيل أمور العائدين ليست سوى فصل جديد من هذه المسرحيات، باعتبار ان ما يحصل على أرض الواقع هو عكس ذلك تماما”.

أما بالنسبة الى اتهامه بعرقلة خطة الكهرباء الجديدة وبأن كلامه مشبوه، فأكد جعجع أن “هناك بعض الناس لا شغل لديهم سوى توجيه الشتائم، ونحن لا نقف عند هذا الأمر، إلا أنني أسأل هل تعطل اليوم ملف الكهرباء؟ أولم يكن معطلا في السنوات الماضية؟ نحن لم نكن في الحكومات ما بين العامين 2010 و2017 فهل كان الناس يحصلون على الكهرباء في وقته؟ أولم تكن الكهرباء في وقتها تخسر الدولة سنويا قرابة البليوني دولار أميركي؟ لذا كل ما يشاع اليوم في هذه المسألة مغلوط وخاطئ ولا علاقة له بالواقع”. وتابع: “ما نحاول القيام به هو تصحيح وضع الكهرباء من خلال طرح مكامن الهدر والثغرات الموجودة والتي تؤدي إلى ما تؤدي إليه، فلولا الهدر وبعض نواحي الفساد لما كان من الممكن أن يبقى ملف الكهرباء على ما هو عليه منذ 10 سنوات حتى اليوم”.

ولفت جعجع إلى أن “من يريد التعطيل عليه بادئ الأمر أن يكون لديه القدرة على التعطيل فهل نملك نحن 10 وزراء في الحكومة أو وزير الطاقة تابع لنا من أجل أن نتمكن من التعطيل؟ نحن جل ما نقوم به هو أننا نطرح رأينا على طاولة مجلس الوزراء حيث يجد بعض الفرقاء أنها في مكانها ويشاركوننا فيها وبالتالي نحن نطلب من وزير الطاقة تصحيح المسار”.

لماذا التركيز على البواخر فقط؟

وأضاف: “أما بالنسبة للمقاربات المختلفة لملف الكهرباء فالسؤال الذي يطرح نفسه هو: “ما لم يتمكنوا من تصحيحه منذ 10 سنوات بالمقاربة التي يعتمدونها كيف من الممكن أن يتم تصحيحه اليوم؟” وهذا الأمر يدل على أن المقاربة خاطئة وليس هناك اهتمام بهذا الملف بالشكل المطلوب عبر نظرة شاملة له وجل ما كان يتم التركيز عليه هو البواخر والشعب البناني بمجمله أصبح يعرف لماذا يركز المعنيون على البواخر فقط وبعض المسائل الاخرى على جوانبها”، وسأل: “هل هناك من يصدق أن هناك من يسهر على مصالح الناس في هذا الملف من أجل سد مكامن الهدر والفساد وإيجاد أفضل مصدر للطاقة من أجل تأمين الكهرباء للبنانيين؟”.

“لإقرار الموازنة بسرعة فائقة من أجل إنقاذ الوضع”

وعلق جعجع على كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي دعا فيه إلى ضرورة خفض العجز في الموازمة أو أننا سنكون أمام مشكلة كبيرة، بالقول: “أؤيد هذا الكلام 100 في المئة على خلفية أنه لا يمكننا أن نبدأ بالإصلاح إلا عبر سد الثغرات في الوعاء الذي يجب ألا تشوبه أي ثغرة وهو الموازنة، فالخطوة الأولى الواجب القيام بها هي إقرار الموازنة وأنا لا أفهم لماذا تأخرنا حتى اليوم ولم يتم إقرارها منذ مطلع العام 2019، وفي هذا الإطار أنوه بقرار وزير المال علي حسن خليل لجهة وقف اي عقد نفقة”، وشدد على أن “موازنة 2019 يجب أن تكون مختلفة عن سابقاتها حيث يتم تخفيض العجز من 13 في المئة إلى ما دون الـ8 في المئة كمرحلة أولى تحضيرا لتخفيضه إلى ما دون الـ5 في المئة وإن لم نتمكن من القيام بذلك فنحن لن نتمكن من انجاز أي أمر في ظل تدهور التصنيفات الدولية للبنان من سيء إلى أسوأ هذا إلى جانب إنذارات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والوضع الإقتصادي المالي الراهن”، مؤكدا ضرورة إقرار الموازنة بسرعة فائقة من أجل إنقاذ الوضع القائم”.

الحياة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى