لبنان

باسيل المطيع لنصرالله وسلامة يضحي بأموال المودعين

بعد نشوة المساء التي تملّكت سريعاً رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ولم يستطع كبت إحساسه بها أمام متابعيه على “تويتر” عقب انتهاء كلام الأمين العام لـ”حزب الله” مباشرةً، استنفرت دوائر القصر الجمهوري من الصباح الباكر لوضع الآليات التطبيقية اللازمة لخريطة الطريق التي رسمها نصرالله، فكانت باكورتها من المصرف المركزي حيث افتدى الحاكم رياض سلامة “رأسه” بما تبقى من ودائع الناس في احتياطي العملات الأجنبية، وامتثل لأمر المنظومة الحاكمة بضخّ دولارات المودعين في سوق الصيرفة والمصارف واستخدامها في تحديد سعر الصرف.

بين ليلة وضحاها، انقلب الوهن عزيمة، وارتدّت الروح إلى “جيفة” السلطة، وأعاد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إحياء عظام العهد الرميم… فرصّت 8 آذار سلطتها واستعادت زمام الحكم إنفاذاً لـ”فرمانات” المرحلة التي سطّرها نصرالله بوصفه “بيّ الكل” في السلطة الحاكمة، الأقدر على تأنيبها وتقويم الاعوجاج في أدائها، حكومياً ومالياً واقتصادياً وعسكرياً وأمنياً.

اذا كان الانحسار المستمر لليوم الثاني توالياً في سعر صرف الدولار في السوق السوداء، واستنفار جهود مصرف لبنان للمضي في محاولات ضبط سعر الصرف من خلال إجراءات مصرفية جديدة، شكلا التطور الوحيد الواعد بإيجابيات نسبية غداة اللقاء الـ17 بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، فان ذلك لم يكن كافياً ليحجب تصاعد تداعيات الخطاب الاخير لنصرالله الذي فخخ مسبقاً، بل زاد أفخاخ أمكانات ان يؤدي اللقاء الـ18 في بعبدا الاثنين المقبل الى شق نفق الانفراج الحكومي. فالى المعطيات التي لم تحمل وعدا كافياً بإيجابيات ممكنة بين الرئيسين عون والحريري ولو اتفقا على ان يحمل لقاء الاثنين المقبل إمكانات التعمق في مناقشة التشكيلة الحكومية العتيدة، ارتسمت شكوك واسعة وعميقة حيال أي هامش محتمل لتصاعد الدخان الأبيض من اللقاء المقبل في ظل الانطباعات والمعطيات القاتمة التي تصاعدت عبر مواقف نصرالله في خطابه خصوصا لجهة محاولته الواضحة إعادة مجمل مسار التأليف الى نقطة الصفر والبدايات.

المصدر: راديو صوت بيروت انترناشيونال

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى