لبنان

جعجع: الأسد والإيرانيون لا يريدون إعادة النازحين السوريين لأسباب ديموغرافية…

جعجع في حديثه الى “اندنبدنت عربية” ردا على السؤال: الجميع يعرف موقف “القوّات اللبنانيّة” من نظام الأسد، ولكن كيف تقول “القوّات” إنها تريد إنهاء مسألة النزوح السوري، وتقف بوجه من يريد أن ينسّق مع هذا النظام من أجل إعادتهم؟

قال جعجع :إن أكبر عائق بوجه عودة النازحين السوريين هو نظام الأسد بحد ذاته. فعدد كبير من المنظمات الدولية قامت بإجراء استطلاعات رأي للنازحين السوريين في مسألة العودة والتي شملت أكثر من نصفهم، وتبين أن ما يفوق الـ 95 في المئة من النازحين السوريين يتمنون العودة الفوريّة، إلا أن معظمهم أكّد أن سبب عدم عودتهم هو خوفهم من بطش نظام الأسد، وبالدرجة الثانية خشيتهم من فرض هذا النظام جزية على من تخلّف عن الخدمة العسكريّة، وبالدرجة الثالثة فرض التجنيد مجدداً عليهم، وبالدرجة الرابعة بسبب عدم وجود البنى التحتية. هذا يدل عملياً أن كل الأسباب التي تمنعهم من العودة سببها هذا النظام تحديداً. فما الجدوى من التواصل مع هذا النظام في هذه المسألة، وبشار الأسد يشكل أكبر عائق بوجه عودتهم؟ المسألة بالنسبة إلينا ليست في أننا ضد أو مع التعاطي مع هذه النظام، وإنما مسألة جدوى. ولا نريد أن يتم استغلال ملف عودة النازحين من أجل تبييض صفحة بشار الأسد وتعويمه من دون التوصل إلى حل هذا الملف وعودة النازحين. نحن نتمنى أن يُضغط على بشار الأسد من أجل إعادة النازحين، ونرى أنه لا يمكن سوى لروسيا القيام بذلك. لذلك أدعو فخامة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون خلال زيارته روسيا إلى الطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضغط على بشار الأسد من أجل إزالة المعوقات أمام عودة النازحين.

ما مدى إمكان أن نعود لنرى “ثورة أرز” جديدة بقياداتها المعروفة معاً؟

من الممكن حدوث ذلك في أي لحظة، في حال تخطى البعض حدودهم. كذلك إذا عدنا إلى ممارسات شبيهة بالتي كانت تحصل في حقبة الوصاية السوريّة فهذا يؤدي إلى بحث آخر تماماً. أعتقد بأن المشكلة الأساسيّة اليوم هي حسن أو عدم حسن إدارة الدولة وهي خط الفصل الرئيس.

نقل عن منسّق مؤتمر “سيدر” بأن المسؤولين في لبنان غير جديين ويضيّعون وقت الدول المانحة ووقت الشعب اللبناني، فهل لديك هذا الانطباع؟

إذا استمرت الأمور في الأسابيع المقبلة على ما هي عليه اليوم، ومن دون البدء بالخطوات الأساسيّة، خصوصاً في ما يتعلّق بعجز الموازنة، سيصبح لدي هذا الانطباع. إن خفض العجز هو أول خطوة أساسيّة وضروريّة.

ماذا يمكن أن تفعل “القوّات اللبنانيّة” منفردة في هذا المجال؟

عندما يطالب المرء بقضيّة محقّة فمن السهل جداً أن يتمكن من استقطاب عدد كبير من الناس لدعم موقفه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى