اخبار العالم

نبذة عن إنتفاضة إيران في يومها الـ179

تواصلت الانتفاضة الإيرانية في يومها الـ 179، يوم الاثنين، حيث تَجَمَّعَ المتقاعدون مِن صِناعة الاتصالات التابعة للنظام في طَهران والعديد من المحافظات الأخرى، في عواصم المحافظات، احتجاجًا على معاشاتهم التَقاعُديَّة المُنْخَفِضَة، والظروف الاِقتصادية السَيِّئة.
وخرجت هذه الاحتجاجات في محافظات طِهران وخُراسان رَضَوي ، وكرمنشاه واَلْبُرْز، إلى جانب مُدُن أَرْدَبِيل ودِزْفول وياسوج ويَزْد. وخَرَجَ احتجاجٍ مماثلٍ في مدينةِ سَنَنْدَجْ عاصمة محافظة كُرْدِسْتان. جاءَ ذلك استمرارًا لِلتَجَمُّعاتِ السابقةِ التي أقيمت في أيام الاثنين الثلاثة الماضية في مَدينةِ طهران ومدن أخرى في جميع أنحاءَ البلاد.
وعَقَدَ عمال مصنع أِسْمِنْت محلي في إيلام غربي إيران ، اجتماعاً يومَ الاثنين احتجاجاً على شيكاتهم مِنْخَفِضَة الأجور ، والعمل الإضافي ، والمعاشات التقاعدية المُنْخَفِضَة ، ورَفْضَ مسؤولي الشركة توظيفهم بناء على عقودٍ دائمةٍ.
وعَقَدَ عمالُ موسميون في مصنع محلي للسِكَّر في مَدينَة مِغان بِشمالَ غربَ إيران اجتماعاً آخر يومَ الاثنين للبحثِ عن إجاباتٍ بشأن وضعهم الوظيفي. يرفض مسؤولو الشركة الاستجابةَ لمطالبهم رُغْم اِستمرار التجمع لأيامٍ حتى الآن.
وفي السنواتِ القليلةِ الماضية، كان المتقاعدون في جميعَ أنحاءَ إيران يعترضون على تدهورِ أوضاعهم المعيشية، خاصةً وأن الحكومة ترفض تعديلَ معاشاتهم التقاعديةِ بناءً على معدلِ التضخمِ والتقلبات في قيمة الريال ، العُمْلَةُ الوطنية الإيرانية.
وشَنّ عناصرُ النظام في قريةٍ بالقربِ من مدينةِ بانه في محافظة كردستان غربي إيران ، يومَ الاثنين، هجوماً بالغاز الكيماوي اِستهدفَ مدرسةَ وحدت للبنات ، مما أدّىَ إلى إصابة عددٌ من الطالباتِ.
في يزد وسطَ إيران ، استهدف شباب الانتفاضة الشجاعة قاعدةَ للباسيج شبه العسكرية القمعية بِزُجاجة مولوتوف وأضرموا فيها النيران.
وداهمت وحداتُ حرس الملالي منطقتي مِير أباد ومُرْداد آباد في ضَواحي جابهار، وهي بوابة رِئيسية في محافظة سيستان وبَلوشِسْتان في جنوبَ شرق إيران ، وهَدَّمَتْ منازلَ الأهالي البلوش في وقتٍ مبكرٍ من صباحَ يومَ الاثنين بالتوقيت المحلي.
وفي سَنَنْدَج غربي إيران ، نَظَّمَ الأهالي احتجاجاتٍ وأغلقوا الشوارعَ لِمَنْعِ تحركاتِ قوات الأمن وهم يهتفون: الموت لِخامِنِئي ، الموت للديكتاتور.
والليلة، يَشْعَل الإيرانيون شُعْلة المقاومة وهُتافات الموت للديكتاتور والموت لِخامِنِئي وَيَسْقط الظالم ، سواءً كان الشاه أو خامنئي. عِبْرَ إيران من طِهران إلى مَشْهَد ، ومِن مَهاباد إلى كامْياران ويَزْد وأمُل وبُروجِرْد، ويُمْكن سماعهم في جميع أنحاءَ البلاد بينما يتعهدون بمواصلة الاحتجاجات حتى النصر.
ويوم الثلاثاء اي في ليلة الأربعاء الأخير من السنة الشمسية الإيرانية ، يحتفل المواطنون بهذه المناسبة في إيران ، ويَرْمُز إلى حَرْقِ كلَ أصنافِ الشر في النار واِكْتِسابِ القُوَّةِ والنور من النيران؛ وهناك دعوات على مستوى البلاد لتحويل هذا الاحتفال هذا العام إلى انتفاضاتٍ أخرى ، مما يبقي شعلة المقاومة مُشتعلة.
وأَرسلت سُلُطات النظام عددًا كبيرًا من الوحداتِ الأمنيةِ إلى الشوارع لمنعِ الاحتجاجات المناهضة للنظام وأعلنِ النظام حالة التأهب القصوى خوفًا من اندلاعِ الاحتجاجات في جميعِ أنحاءَ البلاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى