تحت المجهر

الإنقاذ الاقتصادي والمالي ، التعامي وتجهيل السبب والفاعل والدوران في الحلقات المفرغة (بقلم العميد اندريه ابو معشر)

تحاول الحكومة البحث عن الحلول للازمة المالية والاقتصادية ومن خلال الاستعانة بشركات استشارية اجنبية لايجاد الحلول.

ويمكن ان تكون هذه الخطوة هي توصيف لواقع المشكلة ولحالة الانكار الذي نعيشه والذي هو اصلا اساس المشكلة التي اوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم، جميعنا نعرف اساس المشكلة…. ولكن

لا انقاذ اقتصادي حقيقي من دون خفض القيمة الاجمالية للدين العام وليس فقط من خلال محاولة خفض قيمة الفوائد التي تدفع كخدمة للدين العام

لا انقاذ اقتصادي من دون خفض حجم القطاع العام ككل وليس من خلال خفض الرواتب ووقف التوظيفات العشوائية الانتخابية الزبائنية ، واعتماد معيار الكفاءة والانتاجية كمدخل لتطوير فعالية القطاع العام ليصبح الحل عوض ان يكون المشكلة

لا انقاذ اقتصادي من دون وقف التعديات والسرقات والهدر على شبكة الكهرباء وتفعيل الجباية ووقف الدعم عنها، وليس فقط من خلال بناء المعامل ، فمهما تعاظم حجم الانتاج الكهربائي ومن دون حسن توزيع وحسن جباية ومهما قيل ان هناك حلول ذكية لخفض التعديات على الشبكة سنبقى ندور في الحلقة المفرغة نفسها

في الحقيقة لا انقاذ اقتصادي اذا استمرينا في التعامي عن المشكلة الاساس وتجهيل السبب والتعمية عن الفاعل والدوران في الحلقات المفرغة، والاهم من كل ذلك لا انقاذ اذا لم نقرر كلبنانيين انقاذ انفسنا، الامر يحتاج لبعض الجراة والحزم من المسؤولين عن وضع السياسات الاقتصادية والمالية والا فليستقيلوا, لكن للاسف البعض لا زال يعتقد انه بمنأى عن تداعيات الانفجار الكبير

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى